ترك برس

بعد الإعلان عن تسلم البحرية الأوكرانية  أول طائرة مسيرة هجومية من طراز "بيرقدار تي بي 2" من تركيا، وعقد مزيد من الصفقات العسكرية العسكرية بين البلدين، يدور الحديث عن دعم أمريكي لتطوير العلاقات بين أنقرة وكييف، وهو ما يثير حفيظة موسكو.

وقال المحلل السياسي محمد جيم دميرجي لمجلة " ديفينس نيوز" إن القيادة الجديدة في الولايات المتحدة تساعد في دفع العلاقات التركية الأوكرانية. كل من الولايات المتحدة وتركيا حليفان في الناتو ، وأعربت أوكرانيا عن اهتمامها بالانضمام إلى التحالف.

وأضاف دميرجي إن تركيا  نخرطت تركيا مع أوكرانيا في إطار أهداف سياستها الخارجية وأولويات صناعة الأسلحة  والتي تتفق أيضًا مع سياسات بايدن، على الرغم من استياء روسيا.

وأوضح أن إن آثار فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية على النظام الدولي ، فضلاً عن اعتماد وثيقة 2030 التي توجه الرؤية المستقبلية لحلف الناتو ، أدت إلى حقبة جديدة في العلاقات بين الناتو والولايات المتحدة وروسيا ؛ لأن الأخيرة كانت مذكورة صراحةً كتهديد لحلف الناتو في هذه الوثيقة ".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال في تصريح لصحيفة أرجومنتي آي فاكتي الروسية في 24 مايو "ننصح بشدة زملاءنا الأتراك بتقييم الموقف بعناية والامتناع عن تأجيج المشاعر العسكرية في كييف".

وقد أثار ضم شبه جزيرة القرم وكذلك الصراع الانفصالي في شرق أوكرانيا مخاوف أمنية بين أعضاء الناتو ، لا سيما في دول البلطيق وأوروبا الشرقية. وكانت مبادرة البحار الثلاثة  التي أطلقتها الولايات المتحدة بمشاركة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ، تهدف إلى ربط بحر البلطيق والبحر الأدرياتيكي والبحر الأسود على محور الشمال والجنوب مع عزل دول المنطقة اقتصاديًا عن روسيا.

وأشار دميرجي إلى الخلاف بين الولايات المتحدة وتركيا في الوقت نفسه بشأن استحواذ الأخيرة على أنظمة الدفاع الجوي إس -400 من روسيا ، فضلاً عن تعاونها الوثيق مع روسيا في الحرب الأهلية السورية والليبية.

لكنه استدرك أنه نظرًا لخلفيتهم التاريخية المشتركة وأهدافهم الاستراتيجية ، سيكون من العدل القول إن العلاقات الروسية التركية هي علاقات زمنية وتكتيكية. ونتيجة لذلك ، يجب تقييم التقارب بين أوكرانيا وتركيا ، لا سيما في مجال إنتاج الأسلحة ، في هذا السياق.