ترك برس

تضرر منزل الخالة جميلة أونير، ضررا بالغا بسبب حرائق الغابات في منطقة مانفغات بولاية أنطاليا جنوب تركيا، فخسرت حتى الأموال التي وفرتها للعلاج، لكن المكالمات الهاتفية الداعمة لها من جميع أنحاء تركيا أسعدتها ورسمت البسمة على وجهها.

تتواصل أعمال مكافحة الحرائق في منطقة مانفغات بانطاليا، حيث احترقت أكثر من 10 منازل بشكل تام في حي كاروز، وتعود ملكية أحد هذه المنازل للخالة جميلة أونير، البالغة من العمر 60 عاما، التي فقدت زوجها قبل 30 عاما وتعيش بمفردها، لذلك طلبت من رجال الإطفاء بعيون دامعة مساعدتها بإطفاء حريق منزلها، والسماح لها بدخول منزلها وإنقاذ مدخراتها.

هيجت قصة الخالة جميلة أونير، البالغة من العمر 60 عاما، مشاعر الأتراك بعد أن انتشرت على وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، و هي تصرخ مستنجدة أمام منزلها المحروق، فتواصل معها المواطنون من عدة مدن تركية، ليشاركوها في حزنها ويقدموا لها الدعم.

تحدثت أونير عن إلى قدوم الكثيرين  إليها لمواساتها قائلة: "أسعدتني المكالمات الهاتفية الداعمة لي، قائلين لي إنهم سيساعدونني: (لا تحزني يا خالة، سنساعدك). كانت مكالماتهم ومشاركتهم لأحزاني كافية للتخفيف من همي، ورسم البسمة على وجهي. بارك الله في كل متصل، لقد رفعوا من معنوياتي".

وبالرغم من احتراق كل أموال أونير، إلا أن ردة فعل المواطنين وتعاطفهم معها هيج مشاعرها، علقت على ذلك قائلة: "الحمد لله سلمت روحي من النيران، لقد كانت جميع أموالي حلالا، ومن عرق جييني. لقد وجدت الماعزتين التي أطلقت سراحها في حقل قريب من الحي الذي أسكن فيه، لتنجوا بحياتهما".

حاولت أونير اقتحام منزلها في أثناء اشتعاله بالنيران، بهدف إنقاذ ما يكن إنقاذه إلا أنها لم تتمكن من دخوله، وقالت بعيون دامعة: "خبأت 15 ألف ليرة في الوسادة بجانب الباب، إنها مدخراتي من بيع بقرتي، التي بعتها لأتعالج من السرطان، لقد تحول كل ما جمعته من مال لعلاج السرطان إلى رماد".

وقد انتشر حديث الخالة جميلة أونير للإعلاميين، وتفاعل معها الكثير من الناس، قالت أونير: "عملت منذ أعوام طويلة بالزراعة، بنيت هذا المنزل ولو كان صغيرا بمجهودي وبمعاش زوجي، وربيت أطفالي ونشّأتهم بلقمة حلال. أتلقى علاجي منذ خمسة أعوام بمستشفى خاص بأنطاليا بعد إصابتي بمرض سرطان الثدي، وقد بعت بقرتي الوحيدة لأحصل على مدخرات تساعدني في علاجي من السرطان، وحاولت أن أحفظها من النيران باقتحام المنزل ولكنني لم أنجح، فقمت بإطلاق سراح ماعزتيّ حتى تنجوا بحياتهما، وأتمنى أن تكونا بخير".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!