ترك برس

شهدت تركيا، الثلاثاء، تنفيذ أكبر عملية أمنية في تاريخها، لمكافحة تهريب الآثار، أسفرت عن توقيف العشرات وضبط قطع أثرية نادرة.

العملية التي نفذت بشكل متزامن في 30 ولاية بالبلاد، أسفرت عن توقيف 92 مشتبها فيه، أصدر أمر توقيف بحق 76 منهم على ذمة التحقيق.

وشملت العملية الأمنية 108 مواقع (91 منزلا و17 مكان عمل)، ومن بين الموقوفين 5 من مقتني التحف الأثرية، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.

من جانب آخر، أكدت المصادر ضبط 4 آلاف و122 قطعة أثرية في إطار عملية "الأناضول" الأمنية، بعد عامين من التحقيقات شملت تركيا وبلغاريا وكرواتيا وصربيا.

وكشفت التحقيقات أن 52 من القطع الأثرية التي هربتها الشبكة الإجرامية إلى خارج البلاد، أدرجت للبيع في 9 دور للمزادات العلنية بأوروبا والولايات المتحدة.

وطلبت النيابة العامة من القضاء، حجز أملاك 7 أشخاص مشتبهين بتهمة "تحقيق الدخل من الجرائم".

كما كشفت التحقيقات، دفع دور المزادات القطع الأثرية لحسابات مهربي الآثار من تركيا، 26 مليون ليرة تركية (أكثر من 3 ملايين دولار).

يُذكر أن تركيا كثفت خلال السنوات الأخيرة من جهودها لحماية آثارها ومكافحة تهريبها، واستعادة ما تم تهريبه إلى الخارج.

واستعادت السلطات التركية أكثر من 4 آلاف قطعة من آثارها التاريخية التي جرى تهريبها خلال الأعوام الـ15 الأخيرة إلى دول عدة حول العالم.

وفي بيان أصدره وزير الثقافة والسياحة التركي، محمد نوري إرسوي، عام 2019، قال فيه إن وزارته تضم حوالي 607 خبراء في قسم الآثار، بينهم 507 موظفين ثابتين، و100 موظف بعقود مؤقتة.

وفيما يخص الآثار التركية في الخارج، أفاد بأنه لا يمكن تحديد أعدادها بشكل دقيق لعدة أسباب، أبرزها إجراء عمليات تنقيب بشكل غير قانوني وتهريب الأثار المكتشفة دون تسجيلها لدى الجهات المختصة.

وأضاف أن المؤسسات التابعة للوزراة والمعنية باستعادة الآثار، نجحت خلال الفترة ما بين عامي 2004 و2019 في استعادة 4 آلاف و331 أثرا تاريخيا، من دول بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وسويسرا والنمسا وبلغاريا وكرواتيا وصربيا والإمارات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!