ترك برس

وجه زهير سالم، مدير "مركز الشرق العربي"، رسالة إلى المهاجرين السوريين في بلدان مختلفة، أكّد فيها على ضرورة التحلي بالحكمة والوعي.

وقال سالم: "كما نسمع كثيرا من شبيحة بشار الأسد يحرضون علينا في شرق وفي غرب، سنسمع كلاما مماثلا من كثيرين هنا وهناك يفعلون فعلهم وينهجون نهجهم، وربما لو تركنا لخيار الناس في كل مجتمع أن يكفوا سفهاءهم، وأن يعالجوا أمرهم  لكان أولى بنا".

وأضاف: "نحن هنا بحاجة أكبر إلى الحكمة والوعي في السبق، إلى الأخذ على يد السفيه أو المفرط أو المدسوس فينا ولن نعدمه، وإلى الحكمة والوعي وحسن التأتي في الانتصار إلى المظلوم منا، وفي وعثاء هذه الغربة لن عاقل حظه من لازمها".

وزاد سالم: "في دول يسود فيها القانون إنما يُنتصر للمظلوم بالقانون.. وبالعدل وبمروءات ذوي المروءة ولا يخلو منهم بفضل الله بلد".

وأردف: "سنعلن أنا وأنتم وكل سوري حر وشريف أننا ضد المهاجر السوري الذي يعتدي، والذي يفجر والذي يسرق والذي يتجاوز؛ فليس لنا من ولاية المسيئين من شيء".

وتابع: "قال العربي الأول ’أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله ** ويخصب عندي والمكان جديب".

ومضى يقول: "إذا كان هذا خُلق المضيف ..فما أجمل الضيف أن يظل مشرق الوجه شاكرا بساما ...

أيها السوريون ...الذين يحبوننا ويتعاطفون معنا ويقفون إلى جانبنا من كل المجتمعات التي نزلنا بها، هم الأكثر والأطيب والأكرم، فلا نعكر موردنا بكثرة الحديث عن الكارهين والشانئين، ولن يصفو مورد حول العالم منهم ..

وكنت على مدى أربعين عاما كلما ضاقت بي سبل الهجرة في مضائق الحياة شكرت الذي أمامي، واستمطرت اللعنة على من أخرجني من وطني وداري...

اللهم اجعل الخزي والسوء واللعنة على من شرد السوريين وأخرجهم من ديارهم ...

ومن خير ما تعلمت في كتاب الحكمة : اللطف رشوة من لا رشوة له. وأجمل ما في كلمة اللطف أنها مشتركة بين العربي والتركي : لطفا...".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!