ترك برس

مع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، وسيطرة طالبان على الحكم والخوف من حدوث موجات تدفق للاجئين الأفغان إلى تركيا، دعا الكاتب الصحفي البارز برهان الدين دوران، إلى التعامل بطريقة عقلانية ومنطق، مع قضية اللاجئين، والحرص على عدم زرع البذور السامة لكراهية الأجانب في تركيا.

وانتقد دوران في مقال نشرت صحيفة "ديلي صباح" المعارضة بتأجيج المشاعر المعادية للاجئين كأداة للحملة، وهو ما يهدد بإحداث انقسام  في المجتمع التركي، لافتا إلى أن منصات التواصل تعج بالأخبار الكاذبة عن المهاجرين الأفغان، وتفوح منها رائحة أجهزة المخابرات الأجنبية.

ووفقا لدوران، فإن على تركيا القيام بعدة خطوات لمواجهة الهجرة الأفغانية إلى تركيا:

أولاً ، تطوير سياسة اندماج جديدة تستند إلى افتراض أن تدفق اللاجئين الأفغان ليس ظاهرة قصيرة المدى.

ثانيًا ، يجب إعلام الشعب التركي بشكل كافٍ بأن لا علاقة للاجئين السوريين بالهجرة غير الشرعية من أفغانستان.

ثالثًا ، يجب على تركيا النظر في مشاركتها المحتملة في إدارة مطار كابول حامد كرزاي الدولي ومنع الهجرة غير الشرعية في وقت واحد.

رابعا، يجب أن تقدم  تركيا مساهمات دبلوماسية للجهود المبذولة لمنع الحرب الأهلية في أفغانستان ، والتي قد تؤدي إلى نزوح الملايين. وبهذا المعنى ، تحتاج تركيا إلى التعامل مع الحكومة المركزية في أفغانستان واللاعبين المحليين وطالبان من أجل التوسط في حل وسط.

خامساً ، يجب على تركيا اتخاذ إجراءات أمنية صارمة للغاية على طول حدودها البرية مع إيران لوقف الهجرة غير الشرعية.

علاوة على ذلك ، تحتاج الحكومة التركية إلى التعاون مع إيران لاستيعاب موجة المهاجرين داخل حدود ذلك البلد.

علاوة على ذلك ، يجب على أحزاب المعارضة التركية التوقف بشكل عاجل عن استغلال مسألة طالبي اللجوء والمهاجرين غير الشرعيين لتحقيق مكاسب سياسية.

في الوقت نفسه ، يجب على السلطات التركية أن تحذر بشكل متكرر من أن الهجمات والتمييز ضد طالبي اللجوء هي جرائم بموجب قوانين أمتنا. يجب تذكير الشعب بأن الأفراد أو الغوغاء لا يمكنهم أن يحلوا محل قوات الأمن.

وأخيرًا ، تحتاج تركيا إلى تسريع العودة الطوعية لطالبي اللجوء السوريين إلى سوريا لأنها تعمل على منع تدفق الأفغان. لهذا الغرض ، يجب على السلطات إعادة النظر في الهياكل الإدارية والعسكرية والتجارية في "المناطق الآمنة" داخل سوريا..

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!