ترك برس

يستمرّ السباق للوصول إلى قائمة الشركات الأعلى قيمة بين شركات تكنولوجيا الجيل الجديد وعمالقة اقتصاد الجيل القديم في تركيا وحول العالم، وقد كانت غالبية الشركات التي انضمّت إلى القائمة شركات بيع بالتجزئة ناشئة عبر الإنترنت.

وأصبح موقع "ترينديول" (Trendyol) الإلكتروني أول شركة ناشئة في تركيا تتجاوز قيمتها 10 مليار دولار (حوالي 85.45 مليار ليرة تركية) بعد جولة الاستثمار الناجحة للموقع العملاق هذا الأسبوع.

واحتلّ رائد التوصيل السريع للمواد الغذائية "غيتير" (Getir) المرتبة الثانية مع قيمته البالغة حاليًّا حوالي 7.5 مليار دولار، وقد بدأ بالفعل في استخدام نموذج التجزئة الفريد الخاص به في جميع أنحاء العالم.

وتبرز الشركات الناشئة مثل "ترينديول" و"غيتير" و"هيبسي بوردا" (Hepsiburada) و"دريم غيمز" (Dream Games) التي تجبر قطاع صناعة التجزئة على التغيّر وفق البيانات، بنماذج التمويل والاستثمار المميزة الخاصة بها.

الشركات الناشئة في مجال الألعاب تلوح في الأفق

وبالإضافة إلى منصات التجارة الإلكترونية، تحوّل مطوّرو الألعاب الأتراك أيضًا إلى شركات تقنية ناشئة عملاقة ناجحة في اقتصاد الترفيه القائم على البيانات.

وعلاوة على ذلك، فإن الشركات التي أبرمت صفقات ناجحة تواصل الاستثمار في مشاريع الألعاب في تركيا. في حين يواصل القطاعان العام والخاص إطلاق شركات ناشئة جديدة بمليارات الدولارات في تلك المشاريع. فبعد شركة "بيك" (Peak) التي غيرت كل شيء في صناعة الألعاب التركية، أثبتت شركة "روليك" (Rollic) أيضًا أن بإمكانها تحقيق تقييمات عالية في أقل من عامين بعد الصفقات الناجحة.

وتمّ إثبات ذلك أيضًا من قبل شركة تطوير الألعاب "دريم غيمز" (Dream Games) التي وصلت قيمتها إلى مليار دولار في أقل من عامين. كما كانت من شركات ألعاب الهاتف المحمول الناشئة في تركيا التي تعتمد على البيانات.

وليست فقط الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، ولكن أيضًا شركات الجيل الأقدم تحاول التكيّف مع التحول الرقمي القائم على البيانات. وكانت صناعة البيع بالتجزئة من بين الصناعات التي شهدت أسرع تحول، ومن المرجح أن يستمر التغيير الذي بدأ أثناء الوباء في المستقبل أيضًا.

ترينديول

ويذكر أن موقع "ترينديول" الإلكتروني تأسس في عام 2010، وهو أحد أشهر منصات التجارة الإلكترونية في تركيا، ويقدّم أكثر من مليون حزمة سلع يوميًّا لأكثر من 30 مليون عميل.

ويواصل الموقع نموه السريع من خلال كلٍّ من "ترينديول تكنو" Trendyol Tech؛ أحد مراكز البحث والتطوير الرائدة في تركيا، و"ترينديول إكسبريس" Trendyol Express؛ شبكة النقل سريعة النمو، و"ترينديول غو" Trendyol Go؛ التي تقدم خدمات البقالة السريعة، و"دولاب" Dolap؛ وهي منصة كبيرة لبيع المنتجات المستعملة.

وقد أعلنت "ترينديول" هذا الأسبوع أنها أبرمت اتفاقيات لجمع 1.5 مليار دولار من عدد من المستثمرين البارزين. 

وبهذا التمويل، وصل تقييم الشركة المدعومة من شركة "علي بابا" الصينية العملاقة إلى 16.5 مليار دولار، لتصبح بهذا أول "ديكاكورن" في تركيا؛ وهو لقب يُطلق على الشركة التي تتجاوز قيمتها 10 مليارات دولار.

وكان في مقدمة الجولة الأخيرة من الاستثمارات كلٌّ من "جينيرال أتلانتيك" (General Atlantic)، و"سوفت بنك فيجن فند2" (SoftBank Vision Fund 2) الذي يستثمر في أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، إلى جانب "برينسفيل كابيتال" (Princeville Capital) في برلين، و"إى دي كيو" (ADQ) الإماراتية، و"جهاز قطر للاستثمار" (QIA).

وتُعدّ هذه الصفقات الأولى في تركيا بالنسبة لأكبر مستثمر تقنيّ في العالم "مستشارو سوفت بنك للاستثمارات" (SoftBank Investment Advisers) جنبًا إلى جنب مع "إى دي كيو" (ADQ) و"برينسفيل كابيتال". 

ومع التمويل الجديد، بدأ المستثمرون من آسيا وأوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط وتركيا في إظهار اهتمامهم بهيكل حصص "ترينديول". وتواصل شركة ترينديول إدارتها من قِبل مؤسسي الشركة وكبار موظفيها في تركيا.

وصرّح مؤسس موقع "Startups.watch" لمراقبة الشركات الناشئة، سيركان أونسال، بأن تحول ترينديول إلى "ديكاكورن" هو أفضل مثال على قدرة شركة ناشئة من تركيا على رفع سقفها.

وقال أونسال: "الآن، عندما نتحدث عن نظام الشركات الناشئة التركية في الخارج، لدينا العديد من الأمثلة لنقدّمها. قبل خمس أو ست سنوات، عندما كنا نتحدث عن نظام الشركات في تركيا، كان بإمكاننا فقط أن نقول بأننا لا زلنا في البداية لكننا نسير نحو الأمام. لم يكن بإمكاننا قول أكثر من ذلك".

وأكمل قائلًا: "الآن يمكننا أن نقول بأن لدينا ديكاكورن، وأن لدينا الكثير من الشركات أحادية القرن "يونيكورن" - وهي التي تجاوزت قيمتها المليار دولار-، وأننا مركزٌ مهمٌّ في المشهد. كل ذلك سيجذب المستثمرين الأجانب إلى شركاتنا. سيكون لدى المستثمرين الكثير لإظهاره عن الشركات التركية عند جمع الأموال من الخارج. يمكننا القول إن نظام ريادة الأعمال سيستفيد أكثر من ترينديول نفسه بعد أن أصبح ترينديول أول شركة ناشئة تركية تتجاوز قيمتها العشرة مليار دولار".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!