ترك برس

أنشأ الشقيقان المهندسان أيوب وحمزة غولسفين بعد تخرجهما من الجامعة كمهندسي غابات، في حديقتهما الخاصة في أرزينجان مزرعة خاصة باستخدام أساليب التكنولوجيا الحديثة في الزراعة وتربية الحيوانات.

وقد استفاد الشقيقان في بناء مزرعتهما وإنتاج المنتجات الزراعية، من الهبات المقدمة لرواد الأعمال الشباب حيث حصلا على دعم بنسبة 75% لمشروعهما الخاص بزراعة الخضروات بطريقة الدفيئات.

وتنفذ وزارة الزراعة والغابات بالتعاون مع مكاتب الولايات والإدارات الإقليمية الخاصة، مشاريع دعم للمستثمرين الشباب، بهدف تطوير الثروة الحيوانية والزراعية، وزيادة فرص التوظيف في مجال الزراعة، وتوسيع نسبة السكان العاملين بالزراعة، وتنمية الأراضي الزراعية، و إنشاء بيوت بلاستيكية.

استفاد من دعم المشاريع العديد من المزارعين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و40 عاما، كما استفاد الشقيقان المهندسين منها، وقاما بتوظيف 10 أشخاص في البيوت البلاستيكية التي أنشئت في المدينة، حصدا 45 طن من الطماطم في العام الأول، بزراعة قطعة أرض مساحتها 6 دونمات.

حقق الشقيقان الشابان حلمهما، بتأسيس مزرعتهما الخاصة، حيث يقومان بتربية الحيوانات وإنتاح الخضروات والفواكه بمنطقة مساحتها 23 دونمًا داخل البيوت البلاستيكية.

أشار أيوب غولسفين، إلى بداية عمله مع أخيه بالدفيئة بعد الحصول على موافقة دعم المشروع، إثر تقديمهما طلبا في العام الماضي للحصول على منحة لتحقيق حلمهما بتأسيس مزرعة، وقال: "أردنا تأسيس مشروعنا الخاص بعد تخرجنا، أنشأنا دفيئة مساحتها 23 دونمًا فوق أراضٍ زراعية مساحتها 6 دونمًا، بدعم مقدم من دولتنا ووالدي، ونقوم حاليا بإنتاج طماطم كل شهر تقريبا في دفيئتنا، ونمتلك حوالي 7 آلاف شتلة طماطم ونوظف 10 عمال، بالرغم من بلوغ إنتاجنا في عامنا الأول 45 طن طماطم، إلا أننا نتوقع أن يصل إلى ما بين 130 و140 طن هذا العام".

وتحدث غولسفين عن قيامهما بتربية الحيوانات في أرضهما الزراعية، فلديهما 30 رأسا من الماشية الصغيرة، وقال: "يوجد في مزرعتنا حظيرة ودفيئة، لا أحبذ تعطيل العمل في أراضي الأناضول الجميلة الخصبة وبقاءها فارغة، وأاوصي شباب بلادنا بالزراعة في القرى. ينبغي على كل شاب منهم أن يترأس عمله الخاص بالاستفادة من هذه المنح. نؤدي وظيفتنا بمتعة كما نوفر فرص عمل للآخرين، وننتظر الشباب بالقرى".

وأوضح حمزة غولسفين، بأنه قضى فترة دراسته الابتدائية بزراعة الخضروات في حديقة الهوايات التي أنشأها والده، واهتم بالزراعة وتربية الحيوانات فترة دراسته الجامعية، وقال: "توجد في حديقتنا أشجار التوت، كما نزرع أنواعا مختلفة من المنتجات مثل البطيخ والفلفل والباذنجان في الهواء الطلق. نمتلك هذه المناطق المزروعة إلى جانب الدفيئة، إلا أن منطقة الزراعة الرئيسية هي الزراعة التي تنمو عمودية في الدفيئة، لدينا مشاريع أيضا في نطاق تربية الحيوانات، نهدف من خلالها لتوفير فرص عمل لمدة 365 يوما في العام".

ومن جهته، أعرب مدير الزراعة والغابات الإقليمي مراد شاهين، عن هدفه بأن تصبح أحد أرزينجان أهم مراكز إنتاج الخضروات في شرق الأناضول، وقال: "كانت مساحات البيوت البلاستيكية في ولايتنا حوالي 90 دونمًا في عام 2017، ووصلت حاليا إلى 500 دونم، وقد قدمنا للشباب دعمًا للدفيئات بمساحة 200 دونم، عبر الدعم المقدم من برامج استثمارات التنمية الريفية، والإدارة الإقليمية الخاصة ووزارتنا. وأكثر ما يسعدنا أن شبابًا مهندسين متعلمين يمتهنون هذه الوظيفة بكل حماس ومتعة، كان آخرهم شقيقان مهندسا غابات، أنشآ دفيئة في أرض مساحتها 6 دونمات، وأنتجا منتجات تتكيف مع قطاع الإنتاج الزراعي".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!