ترك برس

أشار رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، إلى أن تركيا وصلت الآن إلى المرتبة الأولى في أوروبا من حيث الناتج الزراعي، وأنها أحرزت تقدمًا كبيرًا في السنوات السابقة بعد أن كانت في المرتبة الرابعة عشرة أوروبيًا من حيث الناتج الزراعي عام 2003.

كما أعرب شنطوب عن حزنه الشديد على كل روح فقدت وكل شجرة احترقت بسبب الحرائق التي اندلعت في الغابات التركية، وذلك في خطاب له خلال زيارته "معرض تشورلو تارمتيك تراقيا لتربية الحيوانات والأغذية في أوروبا"، الذي تم تنظيمه للمرة الرابعة عشرة في هذا العام بمنطقة تشورلو في تكيرداغ.

وأوضح شنطوب، أن الناتج القومي الإجمالي الزراعي من ارتفع من 37 مليار ليرة في عام 2003 إلى 333 مليار ليرة في عام 2020، وأن صادرات المنتجات الغذائية الزراعية ارتفعت من 3,8 مليار دولار في 2002، إلى 20 مليار دولار في 2020، وفي حين سُجّل تصدير 98 مليون طن من المحاصيل حقلية من خضراوات وفاكهة في عام 2002، ارتفع إلى 124 مليون طنًا في 2020، وارتفعت أيضا نسبة الصادرات إلى الواردات من البذور من 31% عام 2002، إلى 86% في عام 2019، وصعدت تركيا من المرتبة 11 في عام 2002 في تصدير دقيق القمح، إلى المرتبة الأولى في التصنيف العالمي منذ عام 2015".

كما أشار إلى مساهمة أراضي منطقة تراقيا الخصبة شمال غربي تركيا وجهد الأشخاص المخلصين بتنمية الزراعة والثروة الحيوانية في البلاد، وقال: "أسهم أيضا استخدام التقنيات الزراعية في تراقيا على مستوى عال في وصول قطاع التصنيع الزراعي إلى نقطة جيدة جدا في جميع أنحاء العالم، وبلوغ بلادنا مكانتها التي تستحقها في الأسواق العالمية من خلال تطوير منتجاتها بمقياس عالمي".

وأكد رئيس البرلمان التركي على أهمية القطاع الزراعي في البلاد، نظرا لإسهاماته بالدخل القومي والتوظيف والصادرات والتنمية، وقال: "لم يعد إنتاج سلع جيدة وتسويقها يكفي لتحقيق النجاح والقدرة على البيع، فظروف البيع تتسارع اليوم بشكل كبير عبر الإنترنت، حيث يستطيع المستهلك الوصول إلى أسعار وجودة وأشكال مختلفة للمنتج نفسه بنقرة واحدة فقط".

وتطرق شنتوب إلى وباء كوفيد 19 قائلًا: "لا يزال تأثير الوباء على العالم مستمرا، ويرى بعض العلماء بأنه نتج عن تغير المناخ. لقد شهد هذا الصيف تغيرا ملحوظا في المناخ، في كندا على سبيل المثال التي تعد من أبرد دول العالم، وصلت  درجة الحرارة إلى 49,5 درجة مما تسبب بوفاة 713 شخصا فيما بين 1 حزيران/ يونيو و30 تموز/ يوليو، كما شهدت سيبيريا المعروفة بلقب أبرد دولة في العالم، ارتفاعًا في درجات الحرارة حيث وصلت إلى 38 درجة في 22 يونيو 2020، وكانت هذه الدرجة اعلى الدرجات تسجيلا في الدائرة القطبية الشمالية منذ بدء التسجيل في عام 1885، مما أدى لانتشار المعاناة من الأعاصير والفيضانات والحرائق، لذلك أثر تغير المناخ على الزراعة بشكل كبير جدا".

وقد أعرب شنتوب، عن حزنه الشديد لاندلاع الحرائق في الأيام الماضية بالبلاد قائلا: "تألمت قلوبنا بشدة على كل روح فقدناها وكل شجرة احترقت، وأحزننا ذلك كثيرا. أدعو بالرحمة لكل مواطن وعامل غابة ومسؤول فقد حياته بسبب الحرائق، وأقدم تعازي الحارة لعوائلهم متمنيا لهم الصبر والسلوان. إننا لم نفقد شعبنا وأشجارنا فقط بل حيواناتنا أيضا، التي تشكل توازنًا في النظام البيئي بالطبيعة. نحن نعيش جميعا في وئام تام، ولا توجد هناك حياة كبيرة أو صغيرة ولا بشر ولا حيوان، كلنا كائنات خلقنا الله تعالى، لذلك خسائرنا فادحة، يرى البعض بأن العالم ملكه فقط، وهو في الواقع لا يدرك أن عدم حساسيته تجاه الطبيعة وتدميره لها بداية لنهايته".

وشدد رئيس البرلمان على الحاجة إلى غرس حب الطبيعة والحياة، مع التوعية بحماية الطبيعة لدى الأطفال في سن مبكرة، وقال: "إن الاشخاص الذين ينشَؤون على حب الطبيعة والكائنات الحية في سن مبكرة، بكبرون بنفس الحساسية وبمتعة حب الطبيعة،  وأود أن أذكر لكم شقيقنا شاهين دمير، الذي فقد حياته أثناء مساعدته لرجال الإطفاء وعمال الغابات في غابة مارمريس، وأترحم عليه".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!