ترك برس

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن أجواءً إيجابية تخيم على العلاقات التركية الإماراتية في الآونة الأخيرة، وأن العلاقات بين الجانبين تسير نحو الأفضل.

وأوضح تشاووش أوغلو في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، الثلاثاء، أنه سيكون من الخطأ، النظر إلى الأحداث الماضية على أنها عقبة أمام المصالحة وتطبيع العلاقات.

وأضاف قائلا: "في العلاقات الدولية لا يوجد عداء دائم ومستمر ولا صداقة دائمة ومستمرة، وحدثت لقاءات رفيعة بين الجانبين على مستوى الرؤساء والوزراء، وهناك اتفاق حول الزيارات المتبادلة وإذا استمر الزخم الإيجابي الحالي، يمكن للعلاقات أن تعود إلى مسارها الصحيح".

وردا على سؤال حول العلاقات بين أنقرة والرياض، أعرب تشاووش أوغلو عن ثقته بأن هذه العلاقات ستتحسن أكثر، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود خطوات يجب الإقدام عليها.

وأضاف أن اللقاءات بين الجانبين التركي والسعودي مستمرة من أجل دراسة الخطوات الواجب الإقدام عليها لتحسين علاقات البلدين.

وكذلك تطرق تشاووش أوغلو إلى علاقات بلاده مع مصر قائلا: "مسيرة التطبيع مع مصر مستمرة، ووضعنا لأجل ذلك خارطة طريق، واليوم نستضيف في أنقرة وفدا مصريا، وإن توصلنا إلى اتفاق سنقدم على الخطوات اللازمة لتعيين السفراء في كلا البلدين".

وتابع قائلا: "حواري مع وزير الخارجية المصري سامح شكري كان مستمرا حتى عندما كانت العلاقات بين البلدين تمر بفترة جمود، والأن بدأت عملية التطبيع وإذا تم الاتفاق على خارطة طريق مستقبلية، فسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة".

وردا على سؤال حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، قال تشاووش أوغلو إنه يمكن بدء المفاوضات في هذا الشأن إذا أرادت مصر ذلك، وأن القاهرة ستحصل على مساحة بحرية أكبر بموجب الاتفاق مع أنقرة.

وعن الملف السوري، قال تشاووش أوغلو إن قوات بلاده تتواجد داخل الأراضي السورية بهدف مكافحة الإرهاب.

وأكد مجددا دعم بلاده التام لوحدة الأراضي السورية، على عكس الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم تنظيم "بي كا كا/ي ب ك" الإرهابي الذي يسعى لتحقيق أجندته الانفصالية شمال شرق سوريا.

وأردف: "مواقفنا مع فرنسا تجاه القضية السورية كانت متطابقة جدا، لكن اختلافات الرأي بدأت حين قمنا بعمليات عسكرية ضد تنظيم "بي كا كا/ي ب ك" في الشمال السوري". 

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!