ترك برس

دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، داعمي الانقلابات التي تشهدها دول إفريقيا للكف عن زعزعة القارة، وحث على المساهمة بالتنمية فيها ومكافحة الإرهاب وتطويرها بكافة المجالات.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقده الثلاثاء، عقب لقائه مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الرواندي، فينسينت بيروتا، والوفد المرافق له في العاصمة انقرة.

وتطرق تشاووش أوغلو إلى الإبادة الجماعية التي حدثت في رواندا قبل 27 عاما، مؤكدًا أن تركيا كانت دائما ضد الظلم والعنصرية والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية.

ولفت إلى مذكرة التفاهم الموقعة اليوم للتعاون في مجالات الشركات الصغيرة والمتوسطة ومنح التعليم العالي والرياضة، مضيفا: "أمامنا طريق يجب أن نقطعه في علاقاتنا السياسية والاقتصادية".

وذكر أن "منتدى الاقتصاد والأعمال التركي- الإفريقي الثالث" سيعقد في أكتوبر/تشرين الأول القادم. وفق وكالة الأناضول.

** تركيا تولي اهتماما باستقرار إفريقيا وسلمها

وأكد وزير الخارجية أن ثمة فرصًا للتعاون بين تركيا ورواندا في مجالات الصحة والأمن والدفاع والتعليم.

وأعرب عن شكره لرواندا لإغلاقها المدارس التابعة لتنظيم "غولن الإرهابي على أراضيها، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذها التنظيم في تركيا منتصف عام 2016.

وأفاد بأن "وقف المعارف التركي" سيفتتح في أسرع وقت مدرسة للتعليم المهني والتقني بناءً على طلب تقدمت به رواندا.

وتطرق الوزير التركي خلال حديثه إلى الانقلاب العسكري الذي وقع في غينيا الأحد، مؤكدًا أن بلاده أدانت هذا الانقلاب.

وتابع: "تركيا تولي حقًا أهمية كبيرة للاستقرار والتنمية الاقتصادية والسلام والأمن في إفريقيا، ونساهم كثيرا في هذا الصدد، وسنواصل هذه الجهود في الفترة القادمة".

وردا على سؤال حول انقلاب غينيا قال تشاووش أوغلو: "نحن ضد الانقلابات والتدخلات خارج نطاق الديمقراطية، بغض النظر عن أين ومن وضد من حصل الانقلاب، ونؤكد ذلك بشدة مرارا، نحن أمة عانت الكثير جراء الانقلابات".

وانتقد تشاووش أوغلو القوى الاستعمارية القديمة، مشيرا إلى أنها تدعم الانقلابات في إفريقيا، ثم تقوم بإدانتها شكليا، فيما دعا تلك القوى إلى رفع أيديها عن القارة السمراء.

وأردف: "دعونا نساهم جميعا في التنمية والاستقرار ومكافحة الإرهاب وتطور إفريقيا في كافة المجالات، فإن تطور إفريقيا وتنميتها يعني مساهمات مهمة للغاية في الاقتصاد العالمي".

وأوضح ان الأمور إذا سارت على ما يرام فإن إسهامات إفريقيا في الاقتصاد العالمي عام 2050 ستصل إلى نحو 50 كوادريليون دولار (50 مليون مليار دولار).

واستطرد: "من ناحية أخرى، إذا حل السلام في إفريقيا فإن أوروبا ستتمتع بالسلام أيضا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!