ترك برس

سلط تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الضوء على توجه وزارة الثقافة التركي بتحويل السفن الحربية الغارقة في بحارها ولاسيما في شبه جزيرة جاليبولي إلى متنزهات لهواة الغوص بهدف الترويج للسياحة في البلاد.

وفي عام 2017 ، في أعقاب الذكرى المئوية لمعركة جاليبولي، انتقل الإشراف على غاليبولي من الجيش التركي إلى وزارة الثقافة والسياحة  التي قررت تحويل حطام السفن إلى حديقة تحت الماء.

وقال إسماعيل قاسمير ، مدير قسم غاليبولي التاريخي الميداني ، وهي الوكالة المسؤولة عن المشروع: "بدأ إدراكنا للإمكانيات الموجودة في هذه السفن مع الذكرى المئوية ثم ازدادت قوة".

وقال يوسف كارتال ، المسؤول في وزارة الثقافة للصحيفة الأمريكية : "لدينا عدة آلاف من السفن في الدردنيل بأكملها. وعلى الرغم من أنها مليئة بالمتفجرات، إلا أنها تتطلب عادة هزة قوية لتفجيرها.

وفي 18 مارس 1915 ، أغرقت الألغام في جاليبولي سفينتين حربيتين بريطانيتين وسفينة حربية فرنسية ، وألحقت أضرارًا بالغة بثلاث سفن أخرى وقتلت أكثر من 700 بحار.  وكانت هذه أكبر خسارة في الأرواح والكنوز للبحرية البريطانية منذ معركة ترافالغار.

وبعد شهر ، شنت قوات الحلفاء غزوًا بريًا لشبه جزيرة جاليبولي ، دعمته السفن البريطانية والفرنسية القوات بقصف الحصون العثمانية والمعاقل الأخرى، ولكن المعركة انتهت بهزيمة الحلفاء وغرق نحو  عشرين سفينة بريطانية وفرنسية وأسترالية في قاع الدردنيل وبحر إيجه.

وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية ، أجرت سفن من مركز مرمرة للأبحاث في تركيا خرائط سونار للمضيق وحددت بدقة موقع وعمق جميع حطام السفن البالغ عددها 28.و قام الغواصون بمسح ورسم حدود الطوربيدات الحية التي تقع بين السفن الغارقة.

في وقت سابق من هذا العام ، صنفت وزارة الثقافة التركية السفينة  HMS Majestic ، وهي سفينة حربية بريطانية طولها 421 قدمًا  وصنعت في عام 1895 ، كأول حطام يمكن للسياح الوصول إليه. وكانت قد أغرقت في 27 مايو 1915 ، مع فقدان 49 بحارًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة السياحة التركية تخطط قريبًا لتحويل منارة Mehmetçik، الواقعة  في جاليبولي ، إلى مركز للغوص حيث يمكن للمتحمسين الحصول على معلومات أساسية حول المعارك البحرية التاريخية هناك ومشاهدة لقطات تحت البحر للمواقع.

وتخطط الوزارة أيضا  لفتح حطام سفن  أخرى في المنطقة  منها السفن البريطانية جالوت ، وتريومف ولويس ، والسفينة الحربية الفرنسية ، بوفيت التي أصيبت في 18 مارس 1915 ، وغرقت في دقيقتين ، وفقد أكثر من 600 من طاقمها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!