ترك برس

أكدت وزيرة خارجية البوسنة والهرسك بيسيرا توركوفيتش، على أهمية الدور البناء الذي تلعبه تركيا في منطقة البلقان.

وفي حوار مع وكالة الأناضول حول العلاقات التركية - البوسنية وآخر التطورات في المنطقة، قالت توركوفيتش، إن المساهمات الاقتصادية والسياسية والثقافية مهمة جداً من أجل كل دول المنطقة.

وأكدت على أهمية المشروعات التي تدعمها تركيا في منطقة البلقان، مشيرةً أن مشروع طريق "سراييفو- بلغراد" البري الذي تدعمه تركيا له أهمية دولية وسيساهم في نمو اقتصاد المنطقة.

وشددت توركوفيتش على ضرورة الإصرار على إنهاء المشروع وعدم السماح لتأثره بالتوجهات السياسية اليومية والمصالح الفردية.

وحول تصاعد حدة التوتر مع صربيا على خلفية توقيف رئيس الشرطة الأسبق بالبوسنة والهرسك أدين فرانيا، على الحدود الصربية، بذريعة ارتكابه جرائم حرب، قالت إن إعادة الحديث والجدل في صربيا عن دعوى قضائية تم البت بها سابقاً في البوسنة والهرسك يضر بعلاقات البلدين.

وأوضحت أنه قد تم اتخاذ كافة التدابير الدبلوماسية اللازمة بخصوص توقيف فرانيا، وأن توقيف شخص تمت تبرئته من كافة التهم في البوسنة والهرسك يتعارض مع بروتوكول التعاون الذي وقعته النيابة العامة بالبلدين عام 2013 بخصوص تبادل المعلومات.

** البوسنة والهرسك عامل أساسي في حل كل القضايا

وأشارت الوزيرة إلى أن البوسنة والهرسك منفتحة دائماً على التعاون والمشروعات المشتركة بشرط إبداء الاحترام لها، وأكدت أن بلادها "عامل أساسي لا غنى عنه في حل كل القضايا الإقليمية وستظل كذلك".

وأضافت أن الرغبة في السيطرة وبسط النفوذ على دول أخرى يبعد المنطقة عن الاستقرار وعن طريق العضوية بالاتحاد الأوروبي.

وتابعت: "تواصل البوسنة والهرسك بمساعدة شركائها، الحفاظ على سلام مستقر منذ 26 عاماً عقب الخروج من حرب دموية بالمنطقة".

وحول مبادرة "البلقان المفتوحة" التي أطلقتها صربيا وألبانيا وشمال مقدونيا، قالت إن دول المنطقة قبلت معايير السوق الأوروبية باتفاقية صوفيا، مشيرةً أن إعادة هيكلة السوق بغرب البلقان وفقاً للسوق الأوروبية سيجعل المنطقة أكثر استعداداً للمشاركة في سوق الاتحاد الأوروبي.

واستطردت توركوفيتش: "يجب أن يركز التعاون الإقليمي بالمنطقة على الاتحاد الأوروبي، ولابد من فتح صفحة جديدة في المنطقة والحديث عن الخطوات الواجب اتخاذها من أجل حياة أفضل لشعوب المنطقة".

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 وقعت جميع دول المنطقة اتفاقية في العاصمة البلغارية صوفيا، لتوفير التنقل الحر بين دول البلقان لتسهيل التجارة، وعرفت المبادرة باسم "منطقة شنعن مصغرة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!