ترك برس

اهتم حسين غولر بعد تقاعده بعزف آلة الزرنة التي كان يعزف عليها والده، لكن زوجته تركت المنزل غاضبة من عزفه المزعج بلا عودة بشرط ألا تعود إلا إذا نفذ طلبها بعزف الزرنة في الجبال. 

يقيم حسين غولر، الأب لثلاثة أطفال، في حي إيشيكلار الريفي بمنطقة نزيللي التابعة لولاية آيدن، حيث قضى وقته بالانشغال في مهنة والده وأخيه بعزف الزرنة بعد تقاعده من وظيفته في هيئة الأشغال الهيدروليكية الحكومية عام 2004.

أبدت زوجته نيلوفر غولر، البالغة من العمر 46 عاما، انزعاجها من صوته العالي والصاخب، الذي أزعج أيضا جيرانهم في المنازل المجاورة لهم، لذلك كان الشجار يحتدم فيما بينه وبين زوجته باستمرار.

منعت الزوجة زوجها من عزف الزرنة في المنزل، لأنه يزعج الجيران ويزعجها، وعاقبته قبل خروجها من المنزل غاضبة دون عودة،  بأن يعزف الزرنة على الجبال لمدة 40 يوما، قائلة له: "لن أسامحك ولن أعود للمنزل إلا بهذه الطريقة"، وغادرت المنزل.

ومنذ ذلك الحين بدأ غولر يخرج لعزف الزرنة في النهار، ويعود لمنزله ليلا منذ يوم 2 أيلول/ سبتمبر، في المناطق الجبلية القريبة من منزله، وينتظر مسامحة زوجته نيلوفر، له وعودتها إلى المنزل بعد انقضاء الأربعين يوما.

أشار حسين غولر، إلى أنه من عائلة موسيقية قائلا: "كان أبي و أخي من عازفي الزرنة، وأحب أيضا العزف عليها، حتى أن مشاعري تهيج أثناء عزفي في بعض الأحيان ودموعي تتساقط. وقد بدأت العزف في المنزل بعد تقاعدي، لكن زوجتي كانت تنزعج من صوت الزرنة العالي، وقد واصلت العزف بالرغم من تحذيرها وتهديدها المتواصل لي بأنها ستتركني وتغادر المنزل في حال استمريت بالعزف، فغضبت مني قائلة: (اذهب و اعزف الزرنة في الجبال)، وعاقبتني بأن أعزف لمدة 40 يوما في الجبال، فاستأذنت الدرك قبل أن أبدأ بعزف الزرنة في الجبال، ثم بدأت بتنفيذ عقوبتي، وقد أنهيت نصف مدة العقوبة وأنا أتساءل هل ستسامحني زوجتي بعد انتهاء مدة عقوبتي 40 يوما؟ ولا أعلم، لكنني سأشكرها لو سامحتني، وإذا لم تسامحني سأستمر بالعزف في الجبال".

انتقلت الزوجة نيلوفر غولر، بعد غضبها من زوجها ومعاقبتها له، لتقيم في منزل ابنتها، التي تقيم في كوشاداسي. تقول نيلوفر: "بالرغم من كل تحذيراتي لزوجي لكنه استمر بالعزف في المنزل، وقد انزعجت وانزعج الجيران مثلي أيضا من صوت الزرنة العالي، ولذلك عاقبت زوجي بالعزف 40 يوما في الجبال".

من الجدير بالذكر أن الزرنة آلة موسيقية هوائية، تعمل بالنفخ وتتألف من قصبتين، وهي مصنوعة من الخشب، وتشبه الناي لكن صوتها عال جدا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!