ترك برس

عقدت اللجنة الإستراتيجية العليا المشتركة بين تركيا ودولة قطر، اجتماعها السابع، أمس الثلاثاء، برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث شهدت توقيع العديد من الاتفاقيات في مختلف المجالات.

وتأسست اللجنة الإستراتيجية العليا المشتركة بين قطر وتركيا عام 2014، واستضافت الدوحة دورتها الأولى في ديسمبر/كانون الأول 2015، وعقدت منذ تأسيسها 7 اجتماعات، نتج عنها إبرام قرابة 90 اتفاقية في مجالات متنوعة.

وتعد اللجنة الإستراتيجية الأداة القطرية التركية لبحث سبل توطيد وتطوير علاقات التعاون بين البلدين وآفاق الارتقاء بها على مختلف الصعد خصوصا في مجالات الاقتصاد والاستثمار والصناعة والدفاع والأمن، بحسب تقرير لـ "الجزيرة نت."

وحقق حجم التبادل التجاري بين قطر وتركيا نمواً كبيراً بفضل الاتفاقيات التي أبرمتها اللجنة الإستراتيجية العليا بنسبة أكثر من 100% في الفترة من 2016 وحتى 2020، فبلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين 1.91 مليار دولار في العام 2020 مقابل نحو 900 مليون دولار في العام 2016، وسط آمال بتضاعف هذه الأرقام خلال السنوات المقبلة.

أما حجم الاستثمار بين البلدين فيوضحه العدد الكبير من الشركات العاملة في الدوحة وأنقرة، فيعمل في قطر قرابة 711 شركة تركية، بينها نحو 664 شركة برأس مال قطري وتركي، و47 شركة برأس مال تركي 100%، بالإضافة إلى أكثر من 183 شركة قطرية عاملة في تركيا.

وخلال دورتها السابعة، شهد أمير قطر والرئيس التركي التوقيع على 11 اتفاقية في العديد من المجالات أهمها التوقيع على مذكرة تفاهم بين بنك قطر للتنمية ومنظمة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بتركيا، والبرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم في مجال التقييس بين الهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس ومعهد المعايير التركية، واتفاقية تفاهم بين رابطة رجال الأعمال القطريين وهيئة الاستثمار التركية.

كما ضمت الاتفاقيات أيضا التوقيع على بروتوكول بشأن تنفيذ خطاب النوايا الخاص بالتعاون في مجالات تنفيذ الفعاليات الكبرى بين حكومتي البلدين، وخطاب نوايا بشأن إدارة الطوارئ والكوارث ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال المراسم وخطاب نوايا حول برنامج الشراكة في المحتوى بين منتدى الدوحة ومنتدى أنطاليا الدبلوماسي.

ونقل موقع "الجزيرة نت" عن سفير تركيا لدى قطر محمد مصطفى كوكصو، قوله إن الاجتماع السابع للجنة الإستراتيجية العليا القطرية التركية المشتركة شهد التوقيع على العديد من الاتفاقيات الجديدة في العديد من المجالات بحضور قادة البلدين.

وأوضح كوكصو أن أجواء زيارة الرئيس التركي إلى الدوحة كانت إيجابية للغاية، مشددا على أن مسار العلاقات القطرية التركية لا يخفى على أحد؛ فقد حقق قفزات كبيرة خلال الأعوام الماضية.

وأضاف أن هذه الاتفاقيات تأتي في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي بين البلدين، لافتا إلى أن الاقتصاد التركي قوي وقادر على التصدي للأزمات المختلفة.

ومن جهته، يرى فهد العمادي مدير التحرير بصحيفة الوطن القطرية أن استمرار انعقاد اللجنة الإستراتيجية العليا بين البلدين يعد تأكيدا على متانة العلاقات التي تربط الدوحة مع أنقرة ومدى الشراكة الكبيرة والتحالف القوي الذي يجمع البلدين خاصة أن هذا التحالف خضع لأكثر من اختبار في الفترة المقبلة وفي كل مرة يزداد قوة ومتانة.

ويضيف العمادي أن اللجنة الإستراتيجية منذ تأسيسها عام 2014 شهدت اجتماعاتها التوقيع على 91 اتفاقية بين البلدين في كافة المجالات وهذه الاتفاقيات تعمل على توسيع الشراكة الاقتصادية والتجارية والسياسية بين البلدين.

وأوضح العمادي أن الاتفاقيات الاقتصادية مثلا أدت إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى قرابة المليارين دولار عام 2020 إلى جانب وجود شراكات عديدة بين الجانبين فهناك قرابة 900 شركة تعمل في قطر وتركيا بين شركات تركية تعمل في الدوحة أو قطرية تعمل في أنقرة؛ ما يدل على حجم العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأمس الثلاثاء، اختتم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زيارة رسمية لدولة قطر، استمرت ليومين.

ورافق أردوغان خلال زيارته إلى قطر، عقيلته أمينة، ووزراء الخارجية مولود تشاووش أغوغلو، والداخلية سليمان صويلو، والدفاع خلوصي أكار، ولتجارة محمد موش، والزراعة والغابات بكر باكدميرلي، والصحة فخر الدين قوجة، والثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي.

كما رافقه في الزيارة رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان، ورئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية إسماعيل دمير، ومتحدث الرئاسة إبراهيم قالن، ورئيس الشؤون الدينية علي أرباش.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!