ترك برس

تستضيف دار الأوركسترا الرئاسية بأنقرة (CSO Ada Ankara) إحدى محطات مهرجان "الطريق الثقافي" (Kültür Yolu) الذي سينطلق في فصل الربيع القادم، حيث ستمتلئ المواقع التاريخية في أنقرة وشوارعها ومتاحفها بالفعاليات الموسيقية الحماسية.

يأتي ذلك ضمن سلسلة مهرجانات "الطريق الثقافي" التي شملت إطلاق مهرجان "طريق بيوغلو الثقافي" (Beyoğlu Kültür Yolu) وسط إسطنبول، احتفالًا بإعادة بناء مركز أتاتورك الثقافي في وسط إسطنبول، والذي شاركت فيه جميع المواقع التاريخية في شارع الاستقلال الممتد من ميدان تقسيم.

أشار رئيس الأوركسترا الرئاسية بأنقرة جان دليورمان إلى مواصلة الإعداد لأعمال مهرجان طريق ثقافي آخر في دار الأوركسترا الرئاسية، وقال: "إن قيامنا بتنظيم المهرجان في العاصمة أنقرة، بالتزامن مع مهرجان الطريق الثقافي في إسطنبول، تطور تطور مثير للغاية بالنسبة لنا، ومصدر تحفيز كبير لنا".

وأوضح دليورمان، أن من المخطط إقامة المهرجان في الربيع: "سننظم فعالياتنا في جميع القاعات بتجهيزات جذابة، مع المحافظة على النسيج التاريخي القديم لأنقرة، خاصة أن المنطقة التي تتواجد فيها الدار والقلعة وقاعات حفلاتنا الخاصة غنية جدا من الناحية الثقافية، لذلك من المهم للغاية أن يتم الاعتناء بها، وفي هذا السياق قمنا بتصميم محتوى موسيقي للمهرجان سيكون له صدىً دولي".

سيتم خلال المهرجان، استضافة موسيقيي جاز ومجموعات موسيقية من أعراق مختلفة ومجموعات موسيقية تركية في قاعات دار الأوركسترا الرئاسية وفي الفعاليات بالهواء الطلق في آن معًا، ولن يقتصر المهرجان على الحفلات الموسيقية فقط، بل ستنظم ورش عمل وجلسات نقاشية تتعلق بالفن والموسيقى.

تحدث دليورمان عن غنى برنامج المهرجان بالأنشطة المتنوعة، حيث يتضمن حفلات موسيقية في المتاحف وفي الشوارع أيضًا، وقال: "من المقرر أن يعقد المهرجان في نهاية شهر مايو وبداية شهر يونيو، وتنظيمه في الربيع مهم جدا لنا حتى نتمكن من استخدام المناطق المفتوحة والشوارع ذات الطابع التاريخي وحدائق المتحف، لأن مهرجاننا ليس محصورا في داخل القاعات فقط، ومن المعروف أن أنقرة تهتم بالموسيقى فهي تحتوي على قاعات حفلات موسيقية بإمكانيات عالية. نهدف من خلال المهرجان للوصول إلى الناس في كل مكان وجذبهم إلينا، عبر استغلال جميع الفرص المتاحة بالمدينة".

كما تطرق دليورمان إلى الاستعدادات المستمرة لاستضافة الضيوف العازفين المنفردين والفرق الموسيقية المشاركة، وذلك لإثراء المهرجان بألوان مختلفة من الموسيقى بهدف إضفاء الطابع العالمي عليه، الذي سيكون في جوهره بالطبع أعمال موسيقية تركية.

من الجدير بالذكر أن دار الأوركسترا الرئاسية، أنشئت لأول مرة باسم "مزيكا هومايون" في إسطنبول بعهد السلطان محمود الثاني عام 1826، وتم نقلها إلى أنقرة بأمر من أتاتورك في عام 1924، حيث قدمت حفلات موسيقية وتجولت في أكثر من 100 مدينة في 36 دولة في ثلاث قارات منذ عام 1917، كما سجلت أول تسجيل للنشيد الوطني في عام 1933، واطلق عليها اسم "أوركسترا سيمفونية رئاسة الجمهورية" (Cumhurbaşkanlığı Senfoni Orkestrası) في عام 1957.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!