ترك برس
يعمل لاعب كمال الأجسام المدرب السوري ماهر رجب، الذي لجأ إلى تركيا بسبب الحرب المستمرة في بلاده، على جمع الرياضيين السوريين والأتراك معًا، في صالة الألعاب الرياضية التي افتتحها بولاية شانلي أورفة التركية (جنوب)، بغرض القيام بالتدريبات الرياضية وإبعاد الشباب عن العادات الضارة.
ماهر رجب، البالغ من العمر 39 عامًا، حقق نجاحات مهمة في رياضات الكاراتيه وكمال الأجسام بمحافظة حماة السورية (وسط) قبل اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، حيث فاز هناك بميداليات ذهبية في 4 بطولات.
وبعد اندلاع الحرب في سوريا قبل حوالي 10 سنوات، لجأ ماهر رجب مع عائلته إلى تركيا، وأقام لمدة 6 سنوات تقريبًا في مركز مؤقّت لإيواء اللاجئين بمنطقة "حرّان" جنوبي ولاية أورفة، حيث تمكّن من ممارسة رياضات الكاراتيه وكمال الأجسام التي طالما أحبها، من خلال الإمكانات التي وفرتها السلطات المحلية.
وعقب إغلاق المركز المؤقّت لإيواء اللاجئين بمنطقة حران، استقر رجب في مدينة شانلي أورفة حيث افتتح صالة رياضية خاصة قبل عام ليواصل فيها مسيرة تدريب رياضيين جدد في رياضة كمال الأجسام.
وقال رجب، في حوار مع الأناضول، إنه افتتح صالة رياضية لمواصلة العمل في مهنته التي أحبها كونه لاعب كمال أجسام ومدرب.
وأضاف رجب أن حوالي 100 رياضي يأتون يوميًا إلى الصالة الرياضية حيث يمارسون فيها التدريبات اللازمة، مشيرًا أن هدفه هو جمع الرياضيين السوريين والأتراك في صالة رياضية واحدة وإبعادهم عن العادات الضارة.
وتابع: "بعد افتتاح الصالة الرياضية، طلب مني 6 سوريين الإشراف على تدريبهم في رياضة كمال الأجسام، وبالفعل قمت بالإشراف على تدريبهم مجانًا وكل مساء".
وأردف: "نستعد الآن لخوض غمار البطولات الرياضية والفوز بها. عند فوزهم بتلك البطولات سوف يكونون قدوة للرياضيين الآخرين. أنا أريد المشاركة باسم تركيا جنباً إلى جنب مع الرياضيين الأتراك، من أجل ردّ الجميل لهذا البلد".
- نريد المشاركة في المنافسات الرياضية باسم تركيا
وقال عبد الحكيم فياض (22 عامًا) أحد الرياضيين المتدربين في صالة رجب الرياضية، أنه قرر قبل حوالي عام، ممارسة رياضة كمال الأجسام عندما التقى بالمدرب ماهر رجب.
وأضاف: "تدريباتنا تسير على ما يرام. نهتم بتناول الأغذية المناسبة ونجهز أنفسنا للبطولات. أرغب في المشاركة بالمنافسات الرياضية باسم تركيا تعبيرًا عن امتناننا لهذا البلد الذي احتضننا".
فيما قال مجيد أحمد (23 عامًا) إنه لاحظ ممارسة بعض أصدقائه لرياضة كمال الأجسام في الصالة، فتحدّث مع المدرب ماهر، مبديًا له رغبته بممارسة هذه الرياضة، وبالفعل تم قبوله من قبل المدرب وبدأ بالتدريبات اللازمة في الصالة.
وأردف: "أحرزت تقدماً كبيراً في التدريب وهدفي الآن هو المشاركة في البطولة الأولى والظفر بميداليتها".
وقال إسماعيل أوزبك، أحد الرياضيين الأتراك المتدربين في الصالة، إنه سعيد برؤية المواطنين الأتراك والسوريين يمارسون الرياضة تحت سقف واحد، وأن هذا التشارك يعبر عن اندماج حقيقي بين الشعبين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!