ترك برس-الأناضول

بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة الموافق 8 مارس/ آذار من كل عام، ناشدت الأمهات المعتصمات في ولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا، نساء العالم من أجل التضامن معهن ودعمهن لاسترداد أولادهن من تنظيم "بي كا كا" الإرهابي.

وأطلق اسم "أمهات ديار بكر"، على مجموعة سيدات بدأن اعتصاما بولاية "ديار بكر" في 3 سبتمبر/ أيلول 2019، لاسترداد فلذات أكبادهن من التنظيم الإرهابي.

وتتهم الأمهات "حزب الشعوب الديمقراطي" بالضلوع في خداع واختطاف الشباب والزج بهم للقتال في صفوف "بي كا كا" الإرهابي.

واستلهمت أمهات ديار بكر تجربتهن من السيدة هاجرة أكار، التي أصرت على الاعتصام أمام مبنى "الشعوب الديمقراطي" في ديار بكر لاسترداد ابنها، وهو ما تحقق لها لاحقا.

تجربة وإصرار "أكار" دفعتا غيرها من الأمهات للمجيء إلى أمام مقر حزب الشعوب الديمقراطي بديار بكر، والاعتصام للمطالبة باسترداد أولادهن، وذلك اعتبارا من سبتمبر 2019.

وأحدث اعتصام الأمهات صدى واسعاً في عموم تركيا، خاصة مع تمكن بعض الأسر المعتصمة، من لقاء أولادها الذين فروا من صفوف التنظيم الإرهابي وسلموا أنفسهم للسلطات الأمنية والقضائية التركية.

وعلى إثر ذلك قصدت العديد من الأمهات من مختلف الولايات التركية، ديار بكر للانضمام إلى الاعتصام المتواصل منذ 917 يوما.

وأعرب الرئيس رجب طيب أردوغان، عن دعمه للمعتصمات في أكثر من مناسبة، فضلا عن دعم وزراء وسياسيين وفنانين وصحفيين وكتاب ورياضيين ومنظمات مدنية ورجال دين وأفراد من كافة فئات المجتمع.

كما حظي الاعتصام أيضا بدعم "جمعية أمهات سريبرينيتسا" في البوسنة والهرسك، وعضو البرلمان الأوروبي توماس زديتشوفسكي، وسفراء في أنقرة أجروا زيارات لولاية ديار بكر، والتقوا المعتصمات.

ومؤخرا، ارتفع عدد الأمهات المشاركات في الاعتصام، إلى 266 سيدة من مختلف الولايات التركية.

ومما عزز إصرار الأمهات على مواصلة الاعتصام، استمرار فرار أولادهن من صفوف "بي كا كا" الإرهابي وتسليم أنفسهم للسلطات التركية، حيث بلغ إجمالي المستسلمين مؤخرا 35 شخصاً، وسط مواصلة باقي العائلات أملها بلقاء أولادها أيضاً.

ومع حلول اليوم العالمي للمرأة (8 مارس من كل عام)، تنتظر الأمهات المعتصمات تضامناً ودعماً من نساء العالم، لاسترداد أولادهن من قبضة التنظيم الإرهابي.

وفي حديثها لوكالة الأناضول، قال أميهان نيليفرقا، إن التنظيم الإرهابي سلب الأسر أولادها الذين اعتنت بهم أيما اعتناء.

وأضافت أنها تواصل الاعتصام من أجل استرداد ابنها المختطف، مطالبة جميع نساء العالم بمساندتها في يوم المرأة العالمي.

من جانبها، قالت الأم فاطمة أقصو، إنها تشارك في الاعتصام قادمة من ولاية قوجة إيلي، شمال غربي تركيا، لاسترداد ابنها أرن.

وأوضحت أن التنظيم الإرهابي اختطف ابنها أرن قبل 8 سنوات.

وأعربت عن أملها في دعم نساء العالم لنضالهن، خاصة في يوم المرأة العالمي.

بدورها، قالت تركان موطلو، إنها تشارك في الاعتصام قادمة من إسطنبول، لاسترداد ابنتها جيلان التي اختطفها التنظيم الإرهابي قبل 8 سنوات.

وأفادت بأنها ترغب كغيرها من نساء العالم في إحياء اليوم العالمي للمرأة، إلا أن حزنها على ابنتها يحول دون ذلك.

ودعت نساء العالم للإنصات إلى صوت أمهات ديار بكر، ونقله للعالم أجمع.

أما نجيبة جيفجي، فدعت نساء العالم إلى مشاركتهن آلام وأحزان أمهات ديار بكر في اليوم العالمي للمرأة.

وأضافت أنها تواصل الاعتصام منذ فترة طويلة لاسترداد ابنها "روجهات" الذي اختطف في ولاية هكّاري، أقصى جنوب شرقي البلاد.

وطالبت نساء وأمهات العالم بزيارة نظيراتهن في ديار بكر، في اليوم العالمي للمرأة، والوقف على آلامهن ومعاناتهن.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!