ترك برس-الأناضول

أكد منتدى أنطاليا الدبلوماسي، ضرورة إيلاء أهمية لجهود الوساطة من أجل منع الصراعات والحروب واتخاذ خطوات أكثر بهذا الخصوص.

وعقدت ندوة تحت عنوان "الوساطة في مناخ السلام المتغير"، في إطار منتدى أنطاليا الدبلوماسي المنعقد برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وإشراف وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو.

وفي كلمة خلال الندوة، شدد الدبلوماسي السلوفاكي، ممثل الأمم المتحدة السابق إلى ليبيا جان كوبيس، على ضرورة إعطاء أهمية أكثر لجهود الوساطة لمنع الحروب والصراعات في مناطق مختلفة من العالم.

وقال: "لا نتحرك بشكل استباقي ضد النزاعات، ولا نتدخل في الوقت المناسب، وهذا الوضع الذي حصل في أزمة أوكرانيا، حيث كان علينا التواصل مع الجانبين ومنع ما حصل لأن كل شيء جرى أمام أعيننا".

وتطرق كوبيس إلى خطوات تركيا للوساطة، مبينًا أن الأصدقاء في تركيا أظهروا نموذجًا رائعًا فيما يخص الوساطة، مشيدًا بهم.

وشدد على ضرورة اتخاذ الصين والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية دورها بما يخص الوساطة.

من جانبها، أشارت بيتي بيغومبي التي تولت الوساطة في الاشتباكات التي شهدتها أوغندا، إلى ضرورة تخصيص المزيد من الأموال "للدبلوماسية الوقائية" في جهود الوساطة.

وأضافت: "لا يمكننا معرفة زمن بدء الحرب، ولكن العالم أصبح واحدًا بفضل التكنولوجيا الحديثة، وفي هذا الخصوص علينا أن نتدخل مبكرًا، إذ يمكننا التدخل قبل حصول الأزمات الإنسانية".

بدوره، أكد المبعوث الأمريكي السابق إلى القرن الأفريقي جيفري فيلتمان، أهمية رصد الأزمات قبل اندلاعها، مستدركًا بأن التدابير المحدودة لا تأتي أوكلها دائمًا.

وقال إنهم رصدوا ما حدث عام 2016 في ميانمار سابقًا، والتقوا الجنرالات الميانماريين، ولم تقف الجرائم رغم كافة المبادرات.

وعقد في إطار المنتدى، الذي حمل عنوان "إعادة بناء الدبلوماسية"، اجتماع ثلاثي بمشاركة وزيري خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا وروسيا سيرغي لافروف.

كما يشهد المنتدى عقد جلسات حول قضايا عالمية وموضوعية بمشاركة من مختلف دول العالم، وخاصة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

ويعقد المنتدى في مركز "نيست" للمعارض والمؤتمرات، الكائن في مركز بيليك السياحي، بين 11 ـ 13 مارس/ آذار الجاري، تحت شعار "إعادة بناء الدبلوماسية"، وتشارك وكالة الأناضول فيه بوصفها "شريكا إعلاميا.​​​​​​​

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!