ترك برس-الأناضول

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن بلاده قامت بدورها في سبيل خفض التوتر القائم في أوكرانيا وفتح مجال للدبلوماسية.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة الروسية موسكو، ضمن إطار الوساطة التي تجريها أنقرة لحل الأزمة الأوكرانية دبلوماسيا.

وأشار تشاووش أوغلو أن تركيا اتخذت موقفا واضحا منذ بداية الأزمة والحرب التي تشهدها أوكرانيا.

وأوضح أن بلاده بذلت ومازالت تواصل بذل الجهود لتحقيق وقف إطلاق نار دائم وإنساني، مضيفا: "إلا أن الدمار والمأساة الإنسانية استمرتا في التصاعد منذ 24 فبراير/شباط، وفقد آلاف المدنيين أرواحهم، وغادر أوكرانيا نحو 3 ملايين شخص".

وأكد تشاووش أوغلو ضرورة وضع حد لما يحدث في أوكرانيا ووقف الدماء والدموع، مضيفا بالقول: "لا يوجد منتصر في الحرب ولا خاسر من السلام".

ولفت أن بلاده عبّرت عن أفكارها للجانبين من أجل ضمان وقف إطلاق نار إنساني أولا ثم دائم.

وأردف: "غايتنا استخلاص العبر مما حدث والعمل معا مرة أخرى من أجل السلام والاستقرار في المنطقة".

وتابع: "سنواصل جهودنا لمنح الأولوية للدبلوماسية ولولا ثقة روسيا وأوكرانيا بتركيا لما تمكنا من القيام بهذه الجهود بالشكل المناسب".

​​​​​​​وردا على سؤال عما إذا تناولت المباحثات مع لافروف إمكانية عقد لقاء آخر بين وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا، عقب لقائهما في أنطاليا التركية مؤخرا، أعرب عن أمله في أن يلتقي الزعيمان (بوتين وزيلينسكي) مباشرة دون الحاجة إلى لقاء مجددا على مستوى الوزراء.

وأعرب عن تطلعه لأن يلتقي الزعيمان من أجل التوصل إلى اتفاق، ووقف إطلاق نار دائم.

وأكد أن تركيا ترغب باستضافة هكذا لقاء، وأضاف :" ليس المهم الآن مكان اللقاء بل المهم بدء روسيا وأوكرانيا مفاوضات جادة بهدف الوصول إلى نتيجة بأسرع وقت".

من ناحية أخرى، أشار تشاووش أوغلو إلى مواصلة تركيا جهودها من أجل فتح ممر إنساني لإجلاء المدنيين من مدينة ماريوبول، بمن فيهم المواطنين الأتراك العالقين هناك.

ولفت إلى أن وزيري دفاع تركيا وروسيا على تواصل فيما يتعلق بعمليات الإجلاء، مؤكدا أن الأولوية حاليا لإجلاء المدنيين والمواطنين الأتراك العالقين في مدينة ماريوبول.

ونوه أن روسيا تبذل جهودا من أجل تأمين خروج المواطنين الأتراك من ماريوبول، مشيرا أن نظيره لافروف اتصل به حتى في منتصف الليل للسؤال عن عدد الأتراك العالقين في المدينة.

وأكد تشاووش أوغلو أن هناك صعوبات بالغة فيما يتعلق بإجلاء المدنيين من ماريوبول بسبب تواصل الاشتباكات في المدينة.

وأفاد أن بعض المواطنين الأتراك جازفوا بحياتهم وغادروا المدينة بإمكاناتهم الذاتية، مؤكدا أن ذلك ينطوي على خطر كبير.

وأضاف أن الجانب التركي يتواصل مع نظيريه الروسي والأوكراني من أجل إفساح المجال أمام خروج المدنيين.

وشدد على أن هناك وضع إنساني يتطلب إعلان وقف إطلاق نار في المدينة لإجلاء المدنيين العالقين وسط الاشتباكات.

كما أكد تشاووش أوغلو ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في المدينة دون عراقيل، معربا عن أمله في التوصل إلى نتيجة في أقرب وقت.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!