ترك برس-الأناضول

صرح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن جميع الأطراف المعنية بمعاهدة "مونترو" بشأن المضائق أبدت التزامها، مؤكدا أهمية الاتفاقية لضمان السلام والاستقرار.

جاء ذلك في تصريح صحفي، الخميس، عقب مشاركته في الاجتماع الاستثنائي لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "ناتو"، في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وقال أكار: "من خلال المحادثات مع جميع الأطراف، نريد تنفيذ اتفاقية مونترو بطريقة جادة ونزيهة وشفافة كما كانت حتى اليوم".

وأضاف: "حتى اليوم التزمت جميع الأطراف بالاتفاقية. نقول دائما مونترو مفيدة لجيمع الأطراف، وتدمير الاتفاقية لا يفيد أحدا. متابعة الأطراف المعنية والامتثال بها، خطوة مهمة على طريق السلام والاستقرار".

وبخصوص التطورات في أوكرانيا، أكد أكار دعم أنقرة لاستقلال كييف وسلامة أراضيها، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار في أقرب وقت.

وأشار إلى الجهود التي يبذلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في سبيل تحقيق وقف إطلاق النار الدائم.

وذكر أكار أنه التقى نظراءه من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وكندا واليونان ولاتفيا على هامش اجتماع الناتو، مشيرا أن اجتماعاتهم كانت إيجابية وبناءة.

ولفت إلى أن القضية الرئيسية في المحادثات كانت حول التطورات في أوكرانيا، والخطوات اللازمة لحل الأزمة بين كييف وموسكو.

وبشأن بقاء طائرتي نقل للقوات المسلحة التركية في أوكرانيا، أوضح أكار أنهم يتوقعون نتائج إيجابية من المفاوضات الجارية مع موسكو وكييف.

وأضاف أن طائرتين تركيتين من نوع "A 400M" أرسلتا مساعدات إنسانية في 23 فبراير/ شباط الفائت إلى أوكرانيا، وقبيل عودتهما تم إغلاق المجال الجوي.

وتابع: "نعمل على إخراج الطائرتين من أوكرانيا دون أضرار ونواصل اتصالاتنا مع روسيا وأوكرانيا ونتوقع نتائج إيجابية في الأيام المقبلة".

وأشار إلى تمتع تركيا بعلاقات جيدة ومتوازنة مع البلدين، وأن أنقرة دعمت العمليتين السياسية والإنسانية في أوكرانيا منذ بداية التطورات.

وردا على سؤال عن الوضع الأخير في العلاقات بين تركيا واليونان، قال أكار: "نجري محادثاتنا بصدق وانفتاح وشفافية".

وأشار إلى أنهم ينتظرون مجيء الوفد اليوناني إلى أنقرة لإجراء الاجتماع الرابع لمحادثات بناء الثقة، لافتا أن ذلك كان في مقدمة المواضيع التي بحثها مع نظيره اليوناني نيكولاوس باناجيوتوبولوس.

وتسمح معاهدة "مونترو" للمضائق البحرية الموقعة عام 1936 بمرور السفن الحربية التابعة للدول غير المتشاطئة للبحر الأسود، من مضيقي الدردنيل والبوسفور، بشرط إشعار تركيا بالمرور قبل 15 يوما، والبقاء في البحر الأسود لمدة لا تتجاوز 21 يوما.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!