ترك برس
قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن علاقات بلاده مع السعودية بدأت بالتحسن وأنهم بدأوا باتخاذ الخطوات المتبادلة في سبيل التطبيع.
وأضاف في مقابلة متلفزة مع قناة محلية، الخميس، أنه زار مؤخرا مدينة جدة السعودية والتقى نظيره (فيصل بن فرحان) هناك، مشيرا إلى أن الوزير السعودي أبلغه رغبته في زيارة تركيا أيضا.
وتابع قائلا: "بكل تأكيد سنعقد زيارات على مستوى وزراء الخارجية، ومن ثم على مستوى الرؤساء".
وتأتي تصريحات الوزير التركي تزامناً مع بدء تحسّن العلاقات بين أنقرة والرياض، بعد أن سادتها الفتور منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، ومطالبة تركيا بمحاسبة المتورطين في الجريمة.
والخميس الفائت، قررت المحكمة الجنائية الـ11 بإسطنبول، إحالة قضية محاكمة متهمين بجريمة مقتل "خاشقجي" إلى السعودية.
وصدر القرار عن المحكمة الجنائية الـ11 بإسطنبول، المسؤولة عن النظر في قضية مقتل خاشقجي، في جلسة تغيب عنها المتهمون الـ 26.
ونهاية مارس/ آذار الماضي، طالبت النيابة العامة التركية بإحالة قضية محاكمة الأشخاص الـ 26 المتهمين بقتل الصحفي السعودي، إلى السلطات القضائية بالمملكة.
وكان وزير العدل التركي، بكير بوزداغ قد علق على هذه الخطوة بالقول إن المادة 24 من القانون رقم 6706 تنص على إمكانية نقل التحقيق والملاحقة، في الجرائم المعاقب عليها بعقوبة السجن لمدة تزيد عن عام واحد، في حال تعذر إحضار المشتبه به أو المتهم أمام المحكمة أو لا يمكن الحصول على دفاعه من خلال المساعدة القانونية لكونه مواطن دول أجنبية.
وفي 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، قتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول، وباتت القضية من بين الأبرز والأكثر تداولا في الأجندة الدولية منذ ذلك الحين.
وفي سياق متواصل، كانت أنقرة قد رفعت الحظر عن مجموعة من وسائل الإعلام السعودية والتي كانت قد فرضت الحظر عليها انطلاقاً من مبدأ المعاملة بالمثل، عقب إقدام الرياض على حظر وكالة الأنباء التركية "الأناضول" وغيرها من وسائل الإعلام التركية.
هذا وذكرت بعض وسائل الإعلام التركية والعربية مؤخراً، بإمكانية زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الرياض قريباً، على إثر التطورات الأخيرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!