ترك برس

رأت صحيفة سبق الإلكترونية السعودية أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يومي الخميس والجمعة، عكست استشعاره للدور القيادي للمملكة العربية السعودية.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن حرص الرئيس التركي على زيارة المملكة ولقاء خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، وما صرح به أخيرًا حول رغبته في تعزيز علاقات تركيا بالمملكة ونيته زيارتها، عكس "استشعار فخامته للدور القيادي للمملكة في العالم الإسلامي ومكانتها العالمية وإدراك تركيا لأهمية توطيد علاقاتها مع المملكة وتطوير التعاون المشترك، بما يخدم مصالح البلدين في جميع المجالات".

وأوضحت أنه "منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في 3 ربيع الآخر 1436، الموافق 23 يناير 2015، عززت المملكة دورها المحوري في تعزيز مكانة العالمين العربي والإسلامي، ومساندة القضايا العربية".

وتابعت: ترتبط المملكة والجمهورية التركية بعلاقات تاريخية وثيقة، ويعود تاريخ العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى العام 1929، وذلك إثر توقيع اتفاقية الصداقة والتعاون بين البلدين في العام السابق له، وقد توطدت العلاقات الثنائية عبر الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين، وكانت أولاها زيارة الملك فيصل -الأمير حينذاك- تركيا في العام 1932 في طريق عودته من رحلة أوروبية، وزيارته الثانية لها بعد أن أصبح ملكًا في العام 1966.

وبحسب تقرير الصحيفة، "يعد المجلس التنسيقي الاستراتيجي الذي تم تأسيسه سابقًا بين المملكة وتركيا وثبة عالية في مسيرة العلاقات بين البلدين بالتنسيق بين المملكة وتركيا في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصاد، والتجارة، والبنوك، والمال، والملاحة البحرية، علاوة على مجالات الصناعة والطاقة، والزراعة، والثقافة والتربية، والتكنولوجيا، ومجالات الصناعات العسكرية، والأمن، والإعلام والصحافة والتلفزيون، والشؤون القنصلية.

وتأكيدًا لتميز هذه العلاقات، كانت المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي وقفت إلى جانب تركيا بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي تعرضت لها، حيث أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اتصالاً هاتفيًا بالرئيس التركي، هنأه فيه بعودة الأمور إلى نصابها بعد محاولة الانقلاب العسكري التي شهدتها تركيا، مبديًا - رعاه الله - ترحيب المملكة باستتباب الأمن والاستقرار في تركيا بقيادة الحكومة التركية لممارسة أعمالها.

وفيما يتعلق بتبادل الزيارات بين قيادتي البلدين، ففي الـ 11 من شهر جمادى الأولى لعام 1436هـ عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في الرياض جلسة مباحثات رسمية مع فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا، ناقشا خلالها آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، وكذلك بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومجمل الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.

وفي 18 ربيع الأول 1437هـ الموافق 29 ديسمبر 2015م استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في قصر اليمامة بالرياض، الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا وعقدا جلسة مباحثات رسمية جرى خلالها استعراض العلاقات الثنائية وبحث آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى مناقشة تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.

وفي يومي الأحد والاثنين 15 و 16 نوفمبر 2015 م زار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – تركيا لرئاسة وفد المملكة في قمة العشرين التي عقدت بمدينة أنطاليا التركية، وأشاد في برقية بعث بها إلى الرئيس التركي عقب مغادرته تركيا بالنتائج الإيجابية التي توصلت إليها أعمال القمة، والتي سيكون لها كبير الأثر في توثيق التعاون بين دول المجموعة في المجالات كافة". وفق "سبق".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!