ترك برس

يتبادل الطلاب الأتراك والأجانب في جامعة "حسن كاليونجو" بمدينة غازي عنتاب التي أدرجتها منظمة اليونسكو ضمن قائمة شبكة المدن المبدعة في فن الطهي، ثقافات المطبخ والطهي في بلادهم ويعلمونها لبعضهم البعض.

ويشارك 25 طالباً من 13 دولة و 10 طلاب من تركيا في ورشة عمل ينظمها قسم المطبخ وفنون الطهي الذي تأسس هذا العام بالجامعة. وتتيح الورشة الفرصة للطلاب لتقديم الأطباق التي تميز ثقافاتهم، كما يتعرفون على أشهر الأصناف والمذاقات الخاصة بالثقافات الأخرى.

وفي تصريحات لوكالة الأناضول نوه الدكتور فرقان بلطاجي، رئيس قسم المطبخ وفنون الطهي بالجامعة، بالإقبال الكثيف على الأقسام التي افتتحت بالجامعة هذا العام.

وقال بلطاجي إنهم نظموا فعالية للطهي وفنون تقديم الطعام بين الثقافات المختلفة بهدف جمع الطلاب الدوليين وتشكيل مساحة مشتركة تتيح لهم التعبير عن أنفسهم بشكل أفضل من خلال فن الطهي والمطبخ.

وأضاف أنهم يرغبون في أن يكون هذا الحدث الذي ينظم للمرة الأولى العام الحالي حدثاً تقليديا ينظم كل عام.

وأشار إلى أنهم اختاروا الطلاب الذين يرغبون في التعريف بثقافتهم ولديهم خبرة في إعداد الطعام، وذلك بالتعاون مع قسم العلاقات الدولية.

وتابع: "رأينا أن هذه الفعالية ستكون مفيدة من ناحية إتاحة الفرصة للطلاب للتعبير عن أنفسهم بحرية ويمكننا أن نقول إننا حققنا هدفنا. ورأينا مدى سعادة الطلاب بالمشاركة".

وأردف: "هناك اختلافات كثيرة بين الثقافات إلا أنه بمقدور المطبخ أن يجمع كل هذه الاختلافات. هناك حروب وصراعات كثيرة في العالم على صعيد الدول، لكننا رأينا أن هناك سلام حقيقي على المستوى الشخصي بين الثقافات."

وأكد بلطاجي أن الطلاب الأجانب يعدون سفراءً يروجون للثقافة والتاريخ التركي في الخارج، مضيفًا أنهم رأوا أهمية تعليم الطلاب الأجانب، القيم الثقافية التركية بالإضافة إلى اللغة التركية والرياضيات والهندسة والمجالات الأخرى.

- نتعلم الثقافة إلى جانب اللغة

وأعرب الطالب حمزة شراق الطالب بقسم التجارة واللوجستيات الدولية عن إعجابه بالفعالية مشيراً إلى أنها كانت تجربة مختلفة بالنسبة له، استمتع بها كثيراً.

وأفاد بأن التدريب الذي تلقوه لفترة قصيرة شكل إضافة ثقافية بالنسبة له، وأنه استفاد كثيراً من اللقاء بأشخاص من بلاد وثقافات مختلفة واكتسب أصدقاء جدد.

ولفت إلى أنه بدأ يتعلم لغة تركيا، إضافة الى ثقافتها العريقة.

أما لافين محمد الطالبة بقسم الهندسة المعمارية، فقالت إن الفعالية جمعت الطلاب من بلدان مختلفة، واكتشفوا فيها نكهات ومذاقات في ثقافات أخرى جديدة عليهم.

وذكرت أنهم ابتعدوا قليلًا عن العلوم والتقنيات، والتقوا في بيئة دافئة قضوا فيها وقتًا ممتعًا.

- المطبخ مثل عالم صغير

وقال لؤي سكور الطالب بقسم التدريس باللغة الإنجليزية إنه يحب الطعام التركي وإنه سيعد الأصناف التركية الشهيرة لأسرته عند العودة إلى بلده.

أما الأوكرانية أوكسانا كودينا فقالت إنها في الجامعة ضمن مشروع مبادرة التطوع الأوروبية، وإنها قدمت بعض الأطعمة التقليدية لبلدها خلال هذه الفعالية.

وأضافت أن الفعالية أتاحت لهم لقاء أشخاص من ثقافات مختلفة، وتناقشوا سويًا حول الكثير من الأفكار خلال إعدادهم الطعام.

وأشارت إلى أن المطبخ يعد عالمًا صغيرًا يمكن أن تتعايش فيه العديد من الجنسيات والثقافات المختلفة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!