
ترك برس
يسعى حزب "الشعوب الديمقراطي" المعارض (غالبية أعضائه من الأكراد) إلى كسر الصورة النمطية للحزب لدى أوساط مختلفة في الشارع التركي، خلال حملته الانتخابية، قبيل الانتخابات العامة المرتقبة يوم الأحد المقبل، وتجاوز حاجز العتبة الانتخابية ( 10 المئة من عدد المقاعد الذي يخولهم لدخول البرلمان بصفة حزب).
وأكد رئيس الحزب "صلاح الدين ددميرطاش" في أكثر من مناسبة ضمن إطار حملته في هذا السياق، أن حزبه منفتح على كافة شرائح المجتمع التركي، إضافة لتعهده بضمان السلام والأخوة في البلاد. وهو ما تشكك به أوساط حزب العدالة والتنمية الحاكم.
كما تعهد بإلغاء حاجز العتبة الإنتخابية، في حال وصولهم إلى السلطة، مشيرا أن الحاجز يشكل يعد مشكلة لبعض الأحزاب وخصوصا الصغيرة. إضافة لتغيير دستور 1982( الذي وضعه العسكر عقب انقلاب 1980).
وقال دميرطاش في إحدى خطاباته "إننا كأكراد، وعرب، وآشوريين، وتركمان وأرمن، لا نعاني مشاكل على خلفية لغاتنا وثقافاتنا ومعتقتداتنا وحسب، فنحن جائعون وعمال، وفقراء، وعلينا حل كل هذا أيضا"، مؤكدا أن القضاء على مشكلة الفقر ممكن بسهولة في حال تكاتف الجميع في سبيل ذلك.
ورغم تأكيد دميرطاش انفتاح حزبه على مختلف شرائح المجتمع، إلا أن أوساط الحكومة تشكك في مصداقية ذلك، حيث قال وزير الجمارك والتجارة نورالدين جانيكلي، إن محاولات "تلميع" صورة دميرطاش متواصلة بقوة في الآونة الأخيرة.
ويواجه الشعوب الديمقراطي، اتهامات من الحكومة بممارسة ضغوط على الأكراد غير الموالين له، إلا أن دميرطاش نفى هذه الاتهامات.
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أوضح أن منظمة بي كا كا الإرهابية تقف وراء حزب الشعوب الديمقراطي، معتبرا أن الصوت الممنوح لهذا الحزب، إنما يعد صوتا لـ "بي كا كا".
ويمثل تجاوز حاجز العتبة الانتخابية أبرز التحديات أمام حزب الشعوب الديمقراطي، في المرحلة الراهنة، إذ كانت نسبة الأصوات التي حصل عليها زعيم الحزب دميرطاش 9.76% من أصوات الناخبين في انتخابات الرئاسة التركية، التي شهدتها البلاد العام المنصرم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!