ترك برس-الأناضول

خلال مشاركتهما في القمة التركية الإفريقية للإعلام، شدد صحفيان عربيان على أهمية دور وسائل الإعلام بوصفها مدخلا للوصول إلى قلوب الشعوب في إفريقيا وتركيا، لتعزيز التواصل بين الجانبين.

وانطلقت في مدينة إسطنبول، الأربعاء، القمة التركية الإفريقية للإعلام، والتي تنظمها دائرة الاتصال في الرئاسة التركية وتختتم الخميس وتتضمن فعاليات وجلسات حوارية عديدة.

وتأتي القمة بالتزامن مع "يوم إفريقيا" الموافق 25 مايو/ أيار من كل عام، ويشارك فيها 80 صحفيا من 45 دولة إفريقية، ودبلوماسيون أفارقة ومسؤولون من مؤسسات رسمية وخاصة ومنظمات مدنية وأكاديميون من الجانبين.

وتهدف القمة إلى تعزيز التعاون بين الصحفيين الأتراك والأفارقة، وتشارك الخبرات وصقل الشراكة القائمة بين الجانبين، حيث تشهد عقد جلسات لمناقشة مواضيع ذات صلة بالعمل الصحفي، وفي مقدمتها التحديات التي تواجهها الصحافة في مرحلة ما بعد وباء كورونا.

** تعزيز التعاون

جدنا ديدا المدير الناشر ليومية "نواكشوط" الموريتانية، قال لوكالة الأناضول، إن الإعلام هو "المدخل لقلوب الشعوب، وتركيا اليوم بواقعها الجيواستراتيجي التي بنت 45 سفارة في القارة الإفريقية، فإنها بلا شك تعمل عبر هذه القمة على تعزيز التعاون الثنائي المثمر".

وأضاف ديدا، وهو أيضا المدير الناشر لموقع "موري ويب": "القمة جاءت في وقتها لأنها في اليوم الإفريقي الدولي، وتناقش قضايا ذات اهتمام مشترك بين إفريقيا وتركيا وخاصة في المجال الإعلامي".

وأكد أن المواضيع التي نوقشت "تعكس الاهتمام المتبادل بين تركيا وإفريقيا بمزايا الإعلام، خاصة وأننا في عالم جديد فيه تكنولوجيا جديدة وبعض الاستخدامات التي لا تكون بالضرورة مهنية ونحن نريد أن نتلافى كل هذا".

وأوضح الصحفي الموريتاني أن "تركيا تمنح ومستعدة لتعاون صريح مع إفريقيا، لن يكون على حسابها (على حساب القارة)، وهناك طموح بأن يكون التعاون مثمرا للطرفين".

وختم بالقول "وفيما يخص موريتانيا، نقدر ونثمن لتركيا دورها على صعيد نمو التبادل الاقتصادي الذي يناهز مليار دولار بين البلدين، ونشكر سفارتها في نواكشوط التي دأبت على تعزيز هذه العلاقات".

** العلاقات المشتركة

من ناحيتها، تحدثت عاكفة الشيخ بشير صحفية من وكالة "السودان للأنباء"، للأناضول، عن أهمية القمة ودور الإعلام، مشيرة إلى أن القمة "كانت ضرورة وتدفع بالعلاقات بين تركيا وإفريقيا للأمام في ظل التكتلات العالمية".

وأضافت أن موضوعات القمة "تناولت قضايا هامة تعزز الشراكة وتطرح الموضوعات الخاصة بين الجانبين (تركيا وإفريقيا) وهي نتاج عدد من الفعاليات السابقة والقمم التي تمت بين الجانبين".

وشددت الشيخ بشير، على أن "القمة لها أهمية خاصة باعتبار أن الإعلام يلعب دورا كبيرا في ظل وجود وسائط متعددة تتطلب أن يكون للإعلام دور قوي لإرسال الرسائل".

كما تطرقت الإعلامية السودانية، إلى العلاقات المشتركة بالقول "الاهتمام بالإعلام في جانب العلاقات بين تركيا وإفريقيا أمر هام جدا ويدفع بها للأمام".

** مساحات للمعلومات

الشيخ بشير تحدثت أيضا عن دور الإعلام في توعية الشعوب قائلة "الاهتمام بالإعلام يجعل الناس تبصر خاصة أن هناك مساحات واسعة للمعلومات في هذا الزمن (..) القمة مهمة لتوصيل الرسائل الخاصة بالعلاقات التركية الإفريقية".

وتابعت أن القمة "قادرة على التواصل بين الشعوب، وما طرح وما قدم خلالها جعل الآخرين يشعرون بأهمية التواصل بين الشعوب، وأعتقد أنه يتم لصالح الشعوب نفسها".

وشددت على أن "هناك فائدة في المؤتمر من خلال التواصل بين الصحفيين، وهذا له دور في الاطلاع على ما يدور في الإعلام والإحساس بأهمية التواصل وإرسال الرسائل".

وختمت الصحفية السودانية بالقول: "العالم أصبح قرية صغيرة سهل التواصل فيما بينه وإيصال الرسائل القوية يتطلب التواصل بين الصحفيين وبين المسؤولين في كل الاتجاهات".

وسجلت العلاقات التركية الإفريقية تقدما استثنائيا واكتسبت زخما لا نظير له خلال الـ 20 عاما الأخيرة بفضل تصميم الرئيس رجب طيب أردوغان وقيادته القوية، حيث تهتم أنقرة بالقارة على أساس المساواة والكسب المتبادل.

وتضاعف حجم التبادل التجاري بين تركيا والقارة الإفريقية خلال السنوات الـ 20 الأخيرة نحو 5 أضعاف، ومع دول إفريقيا جنوب الصحراء حوالي 10 أضعاف، وفق رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، في كلمة افتتاحية للقمة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!