ترك برس

كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الاثنين، اعتزام بلاده ضم سفينة أخرى لأسطول التنقيب عن الغاز الطبيعي، مبيناً أنهم أطلقوا عليها اسم "عبد الحميد خان" نسبة للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني.

تصريحات أردوغان جاءت خلال عملية تدشين أولى الأنابيب على الخط البحري، الذي بدأ بنقل غاز البحر الأسود إلى اليابسة، وذلك في حفل رسمي أقيم في ميناء فيليوس بولاية زونغولداك، شمالي البلاد، حيث النقطة الأقرب إلى حقول الغاز في البحر.

عقب ذلك نشرت وكالة الأناضول للأنباء تقريراً قالت فيه إنه تتواصل في ميناء طاش أوجو بولاية مرسين جنوبي تركيا، أعمال تجهيز سفينة التنقيب الرابعة "عبد الحميد خان".

هذا وتأتي أعمال تجهيز سفينة التنقيب الرابعة التي وصلت تركيا يوم 19 مايو/ أيار الفائت قادمة من كوريا الجنوبية، قبيل بدء مهامها التنقيبية في المياه الإقليمية لتركيا.

وتم رسم العلم التركي على أحد طرفي السفينة، بينما يتم طلاء الطرف الآخر باللونين الأبيض والأحمر.

يذكر أن سفينة التنقيب الرابعة "عبد الحميد خان" التي ستشارك في أنشطة التنقيب عن الهيدروكربونات، ستكون بمثابة أقوى سفينة تنقيب تركية بمعداتها التقنية وخصائصها الفيزيائية.

وبالإضافة إلى كونها من الجيل السابع، فإن السفينة التي يبلغ طولها 238 مترًا وعرضها 42 مترًا ومزودة بنظام أمان مزدوج، ستعمل على تعزيز جهود تركيا في التنقيب عن الهيدروكربونات.

كما ستلعب السفينة التي تتمتع بنظام تحديد مواقع الثروات الباطنية، دورًا مهمًا في إجراء أبحاث فعالة في المياه الإقليمية التركية.

وستكون على متن السفينة القادرة على الحفر حتى عمق 12200 متر، طاقما مكونا من 200 شخص.

هذا وبدأت سفينة "يافوز" نهاية مارس/آذار الماضي مهمتها في آبار الغاز الطبيعي التي اكتشفتها تركيا عام 2020 في البحر الأسود، بعدما انضمت لسفينة "فاتح" -التي حققت أكبر اكتشاف للغاز في تاريخ تركيا- وسفينة "قانوني" -التي تقوم بمهام أخرى في حقل سكاريا- على أن تقوم سفن الحفر التركية العملاقة الثلاث بأعمال متزامنة لبدء استخراج الغاز بحلول عام 2023.

وقبل نحو عامين أعلنت تركيا اكتشاف سفينة الفاتح للتنقيب 320 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في بئر "تونا-1" في حقل سكاريا للغاز بالبحر الأسود، وذلك في 21 أغسطس/آب 2020، وسُجل هذا الاكتشاف بوصفه أكبر اكتشاف للغاز في تاريخ تركيا، ثم توالت الاكتشافات نتيجة تكثيف عمليات التنقيب.