ترك برس

انطلق في العاصمة أنقرة، صباح السبت، المؤتمر العام الـ 38 لحزب الشعب الجمهوري، في ظل تنافس محتدم بين الرئيس الحالي للحزب كمال كلجدار أوغلو، ومرشح أنصار التغيير أوزغور أوزال الذي يحظى بدعم قوي من قبل رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.

المؤتمر العالم المتواصل حالياً في أنقرة، شهد كلمة افتتاحية ألقاها كلجدار أوغلو انتقد فيها المطالبين بالتغيير متهماً إياهم بالتناقض عبر المطالبة بالتغيير رغم "بقائهم في مناصبهم منذ فترة طويلة".

أشار كلجدار أوغلو إلى تعرضه لـ "طعنة في الظهر خلال انتخابات الرئاسة" الماضية، متهماً بعض حلفائه السياسيين آنذاك بالتخاذل تجاهه.

كما شهد المؤتمر العام تبادلاً للاتهامات بين قياديين في الحزب، سواء خلال الكلمات التي ألقوها أو في تصريحات لوسائل الإعلام.

بدوره، إمام أوغلو وبعد انتخابه من قبل مندوبي المؤتمر العام رئيساً لديوان المؤتمر، انتقد بشكل مبطّن كلجدار أوغلو متهماً إياه بالتسبب في خسارة الانتخابات الأخيرة وسوء إدارة الحزب الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك قبل قرابة 100 عام.

هذا وتتجه الأنظار إلى المرشح الذي سينتخبه مندوبو المؤتمر العام خلال ساعات المساء من اليوم السبت، وسط احتدام المنافسة بشكل أكبر بين كلجدار أوغلو الذي يتولى رئاسة الحزب منذ أكثر من 10 سنوات وبين أوزال الذي كان بمثابة الساعد الأيمن لـ كلجدار أوغلو طيلة السنوات الماضية.

هذا وتلقي نتائج الانتخابات البرلمانية والرئاسية في تركيا، بظلالها على المؤتمر العام لـ "الشعب الجمهوري"، بعد أن مني رئيسه الحالي كلجدار أوغلو بهزيمة جديدة أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وفي 14 مايو/ أيار الماضي، شهدت تركيا انتخابات برلمانية ورئاسية في آن واحد، وصفت بـ "التاريخية" لكونها تتزامن مع الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية.

وتنافس في الانتخابات البرلمانية 24 حزباً لحصول على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان البالغ إجمالي عدد مقاعده 600 مقعداً.

واستطاع تحالف "الجمهور" بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان من الحصول على غالبية البرلمان، بواقع أكثر من 320 مقعداً، فيما 268 منها فقط لحزب العدالة والتنمية، والباقي للأحزاب الأخرى المتحالفة.

في المقابل، لم ينجح تحالف "الطاولة السداسية" المعارض في تحقيق الغالبية بالبرلمان، حيث حصل حزب الشعب الجمهوري أكبر الأحزاب المعارضة في البلاد، على 169 مقعداً فقط، بحسب النتائج النهائية التي كشفت عنها الهيئة العليا للانتخابات (YSK).

وعلى صعيد الانتخابات الرئاسية، فقد خاض السباق 3 مرشحون عن تحالف حزبية مختلفة، هم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان عن تحالف "الجمهور"، وزعيم المعارضة كمال كلجدار أوغلو عن تحالف "الأمة" أو ما يعرف بـ "الطاولة السداسية"، والسياسي القومي سنان أوغان عن تحالف "الأجداد"، فيما أعلن محرم إنجه، المترشح عن حزبه "البلد" الانسحاب من التنافس قبل أيام بشكل مفاجئ.

وشهدت الجولة الأولى حصول أردوغان على 49.52 بالمئة من الأصوات، فيما نال منافسه الأبرز ومرشح المعارضة كمال قليجدار أوغلو 44.88 بالمئة، وسنان أوغان 5.17 بالمئة، لتعن الهيئة العليا للانتخابات عن امتداد السباق الرئاسي إلى الجولة الثانية التي جرت بتاريخ 28 مايو/ أيار 2023.

وأسفرت الجولة الثانية من الرئاسيات، عن حصول الرئيس أردوغان على 52.18 في المئة من الأصوات ومنافسه قليجدار أوغلو على 47.82 في المئة، ليتم بذلك انتخابات أردوغان لولاية جديدة تمتد لـ 5 سنوات.

وفي انتخابات الإعادة لاختيار الرئيس، أدلى 52 مليون و93 ألفا و375 ناخبا محليا بأصواتهم، وبلغ معدل التصويت 85.72 في المئة، فيما بلغت نسبة المشاركة 88.92% داخل البلاد، و53.80% خارجها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!