ترك برس

قال المحلل التركي إينغين أوزير إن توجد في تركيا بنية تحتية استخباراتية كافية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية بالقيام بعمليات على أراضيها. 

وأضاف أن أنقرة ستشن عمليات ضد المخابرات الإسرائيلية بسبب تصريحات تل أبيب حول ملاحقة أعضاء حركة حماس في الأراضي التركية، وفقاً لما نقلته وكالة "RT" التركية.

وقال أوزير: "تظهر نبرة التهديد ضعف حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو. لن تقوم أي دولة ذات تقاليد بمثل هذه التهديدات. وإسرائيل هي كيان لا يزال في طور التطور وتشكيل الدولة، ويخلق الدعم غير المتناسب لإسرائيل من جانب العالم الغربي وهما أنه لن يكون هناك رد فعل على أي إجراء يتخذونه".

وذكر أن تركيا هي وريثة لإمبراطورية رائدة ودولة ذات سيادة القانون، موضحا: "تعمل أنقرة لحل مثل هذه المسائل وفقا للقانون الدولي. يعد ممثلو حماس ضيوفا رسميين في تركيا وتحميهم أنقرة، وأي خطوة تتخذها المخابرات الإسرائيلية تعتبر ضد تركيا. وإذا شارك أي من أجهزة الأمن الرسمية الإسرائيلية في مثل هذه العمليات فسيتم احتجاز موظفيهم والتعامل معهم وكأنهم إرهابيون".

وأكد أنه توجد في تركيا بنية تحتية استخباراتية جيدا لإزالة استباقية لمثل هذه التهديدات".

وتابع: "ستخبر الحكومة وسائل الإعلام قريبا بالمعلومات حول العمليات الخاصة التي ستجرى ضد المخابرات الإسرائيلية في تركيا".

يأتي هذا بعدما تحدث رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار عن توجيهات من الحكومة بملاحقة قادة حماس في كل مكان بعد عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ففي تسجيل أذاعته هيئة البث الإسرائيلية أمس الأحد -لم يتضح متى أدلى به بار أو لمن- قال إن الأجهزة الأمنية ستسعى للقضاء على حماس "في غزة والضفة الغربية ولبنان وتركيا وقطر. قد يستغرق الأمر بضع سنوات، لكننا مصممون على تنفيذه".

ونقلت وسائل إعلام تركية عن مصادر في جهاز الاستخبارات التركية، قبل أيام، أنهم لن يسمحوا لأي استخبارات أجنبية بتنفيذ عمليات أو أنشطة داخل الأراضي التركية. وأشارت المصادر إلى أن أجهزة استخبارات مختلفة حاولت سابقا القيام بأنشطة غير قانونية في تركيا.

في الوقت نفسه، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول بالاستخبارات التركية أن أنقرة حذرت إسرائيل من المساس بأي مسؤولين في حماس خارج فلسطين، بما في ذلك على الأراضي التركية.

وأوضح المسؤول أنه "تم توجيه التحذيرات اللازمة للمحاورين بناء على أنباء تتعلق بتصريحات لمسؤولين إسرائيليين، وجرى إبلاغ إسرائيل بأن هذا الأمر ستكون له عواقب وخيمة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!