ترك برس

أطلق نشطاء في تركيا، إذاعة "قدسنا" المرئية الفضائية لتعزيز انتشار الرواية الفلسطينية، في ظل الضعوط الممارسة على وسائل الإعلام المدافعة عنها حول العالم، خاصة عقب الأحداث الأخيرة في قطاع غزة.

وأطلقت الإذاعة بثها، مؤخراً، في إطار جهود تعزيز الرواية الفلسطينية التي تتعرض منابرها الإعلامية التقليدية لتضييق شديد.

وتهدف الإذاعة من خلال بثها إلى تقديم تغطية إخبارية للأحداث الجارية في فلسطين، وتعكس في برامجها آراء الفلسطينيين، وتسلط الضوء على قضاياهم من مختلف جوانبها السياسة والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، بحسب تقرير لـ "الجزيرة نت".

وتخطط "قدسنا" لتقديم تحليلات معمقة وتغطية شاملة للأحداث الجارية، بما يسهم في توفير فهم أعمق للقضية الفلسطينية للجمهور العالمي.

وقالت الإذاعة في بيان إن "انطلاقها يأتي استجابة إعلامية لمعركة طوفان الأقصى، ومساهمة في رفد المحتوى الفلسطيني الذي يتعرض للتضييق بشكل دائم على كافة منصات التواصل الاجتماعي".

وقال مدير العلاقات العامة في الإذاعة أمير يعيش، إن "الإذاعة تسعى لتقديم منبر حر ومفتوح لجميع التوجهات السياسية من دون خطوط حمراء، وتعمل على استضافة كتاب ومحللين ومختصين في مواضيع متنوعة تصب في مصلحة القضية الفلسطينية".

وأضاف أن "الإذاعة تحاول التعامل مع التحديات والمحددات التي تفرضها منصات التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل التضيقات المتزايدة على المحتوى الفلسطيني، من خلال البث عبر أجهزة الاستقبال "آي بي تي في" والبث المرئي والصوتي".

وأكد أمير يعيش أن "الإذاعة تهدف إلى تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية من خلال تقديم تغطية شاملة ومتنوعة تبث من فلسطين ولبنان والأردن وتركيا، مع خطط لتوسيع نطاق البث لتشمل مناطق أخرى".

وعن التحديات التي واجهت المشروع، يقول يعيش "كان أبرزها التحديات اللوجيستية، لكن بفضل الجهود المبذولة تمكنت "قدسنا" من تجاوز هذه العقبات لتقديم برامجها بنجاح".

ولفت إلى أن الإذاعة "تتميز بأسلوبها المبتكر في البث، حيث تجمع بين الاستفادة من التقنيات الحديثة والتواصل مع الجمهور على مختلف الأصعدة".

وختم بالقول إن "قدسنا من خلال هذا الإطلاق تعكس رؤيتها الطموحة بكونها صوتًا مؤثرا في الإعلام الفلسطيني والعربي، معبرة عن طموحات وآمال الشعب الفلسطيني في كل مكان".

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، تعرض الإعلام الفلسطيني للتضييق، إذ أعلنت قناة "الأقصى" الفضائية عن وقف بث قناتها من طرف القمر الصناعي "أوتيلسات" بسبب ما قالت إنها "ضغوط فرنسية".

وقالت القناة في بيان نشرته عبر قناتها في تليغرام يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023، "في ظل المجازر التي ترتكب بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، قامت الشركة الفرنسية المسؤولة عن القمر الصناعي أوتيلسات بإصدار قرار بحجب شارة القناة عن القمر ووقف بثها".

وحسب البيان، أرجعت القناة -التي تأسست عام 2006 وتبث من قطاع غزةـ وقف بثها إلى "استجابة الشركة لضغوط الحكومة الفرنسية وخضوعا لحكومة الاحتلال الإسرائيلي".

وفي 29 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مقر "إذاعة دريم" في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية ومنعتها من البث، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وقال المدير العام  للإذاعة طلب الجعبري إن سلطات الاحتلال أبلغته، عبر اتصال هاتفي، بقرار إغلاق الإذاعة ووقف العمل فيها، وهددته باقتحامها وتحطيم محتوياتها في حال استئنافها البث بحجة التشويش على حركة طائرات الاحتلال.

كما اشتكى مدونون عبر منصات التواصل الاجتماعي من تضييق وقيود في نشر المحتوى الخاص بفلسطين، وحجب وصوله إلى رواد مواقع التواصل.

وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أطلق ناشطون حول العالم حملة "لن يتم إسكاتنا" احتجاجا على حظر المحتوى الداعم لفلسطين وتضييق وصوله عبر منصات التواصل، وخاصة على منصتي فيسبوك وإنستغرام.

ودعت الحملة، التي انطلقت تزامنا مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ولا تزال مستمرة، الناشطين حول العالم إلى المشاركة في وسم "wewontbesilenced#" (لن يتم إسكاتنا).

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!