ترك برس

أبلغت الجمهورية التركية منظمة الأمم المتحدة بالأسباب الداعية لتنفيذ عملياتها العسكرية ضد نقاط تمركز تنظيم الدولة "داعش" في شمال سوريا.

وحسب ما جاء في تقرير لوكالة الأنباء التركية "الاناضول" بهذا الشأن، فإن تركيا بعثت رسالة إلى رئاسة مجلس الامن التابعة للأمم المتحدة أشارت فيها إلى التطورات الاخيرة في الساحة السورية والاخطار الأمنية التي تواجهها من الأزمة.

وأكدت تركيا في رسالتها للأمم المتحدة أن 158 مواطنًا تركياً فقد حياته نتيجة هجمات صادرة من سوريا منذ بدء الازمة حتى اليوم، وأن سوريا باتت مأوى آمن بالنسبة لتنظيم الدولة "داعش".

وجاء في الرسالة أن تفجير بلدة سوروج بولاية أورفا كان دليلاً على أن تركيا في خطر قريب وواضح بالنسبة لعمليات تنظيم الدولة، وأن الهجوم على مخفر للشرطة أسفر عن مقتل ضابط صف من جنودها.

كما أشار البيان إلى عدم قدرة النظام السوري للقضاء على التهديدات الصادرة من أراضيه وعدم رغبته في القيام بذلك.

وكان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" قد أكد في تصريحات له أمس، عزم بلاده التحرك بشكل فعال ضد التنظيمات الإرهابية، قائلًا: "تنظيم الدولة "داعش"، وتنظيم حزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، وتنظيم حزب تحرير الشعب الثوري كلها تنظيمات إرهابية سنتخذ كافة التدابير اللازمة تجاهها".

وأفادت مصادر تركية مطّلعة بأنّ الجانبين التركي والأمريكي توصلا إلى اتفاق حول تحرك عسكري مشترك بين الدّولتين في سوريا، حيث قرر الجانبان استهداف الطاقم القيادي لتنظيم الدّولة (داعش) داخل الأراضي السورية.

وبناء على الاتفاق المبرم بين الطرفين، فإنّ القوات التركية ستقوم بإنشاء منطقة آمنة على عمق 40 كيلومتر داخل الأراضي السورية في حال أحكم كل من تنظيمي داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) سيطرتهما على المناطق المحاذية لتركيا، مقابل تعهد الولايات المتحدة الأمريكية بعدم الاعتراض على هذه الخطوة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!