ترك برس

صرّح نائب رئيس الوزراء التركي "بولنت أرينج" بأن الحكومة التركية أقدمت على خطوات صادقة في تطبيق عملية السلام الداخلي وأن تنظيم حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" المحظور يقوم باستغلال العملية من خلال ممارساته في البلاد.

وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها أرينج أمام الجمعية العامة للبرلمان التركية أمس، حيث عبر عن رفضه التام للاتهامات التي تتلقاها حكومة العدالة والتنمية قائلاً: "أرفض وأدين بشدة ادعاءات تعامل الحكومة مع تنظيم الدولة "داعش"، إن هذا لا يليق بأي حكومة للجمهورية التركية".

وشكر أرينج حزب الشعب الجمهوري المعارض حيال اقتراحه لدراسة قانون جديد يقتضي باتخاذ كافة التدابير الامنية اللازمة من خلال البحث عن أسباب العمليات الإرهابية المتزايدة التي تشكل خطرًا على الأمن الاجتماعي.

وأشار إلى أن السلطات الامنية في البلاد قامت باعتقال ألف و61 شخصًا مشتبه بانتمائهم إلى كل من تنظيم الدولة "داعش" وتنظيم حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" وعدد من التنظيمات الاخرى، في إطار حملات اعتقال تجريها داخل البلاد منذ عدة أيام.

وتابع أرينج قائلاً: "تثبت تصريحات قيادات التنظيم "بي كي كي" وعمليات العنف التي يجريها، على أنه لم يتحرك بشكل يلائم عملية السلام الداخلي. واستمر في الهجوم على مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وحرق آليات عمل واحتجز العمال وعرقل انشاء السدود والطرقات ونهب اموال الناس باسم جمع الضرائب. بالاضافة إلى تصريحات السياسيين في حزب الشعوب الديمقراطي التي تحمل ألفاظً تهديد وتنوه باقامة دولة مستقلة وانفصالية، تثبت ذلك أيضاً".

من جانبه أكّد نائب رئيس الوزراء "يالجين أكدوغان" أيضاً خلال تصريحات أدلى بها أثناء لقاء له مع وكالة الأناضول أمس، أن تنظيم حزب العمال الكردستاني، يقوم بحملة قذرة بالتعاون مع الكيان الموازي، مستغلًا وجود تنظيم الدولة داعش، من أجل وضع تركيا في موقف صعب أمام العالم، واتهامها بدعم التنظيم.

وأشار أكدوغان خلال حديثه إلى أنّ تنظيم بي كي كي قرر تنفيذ أعمال إرهابية بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في 7 حزيران/ يونيو الماضي، حيث أنهم أعلنوا ذلك مرارًا، مشيرًا إلى أنه لا يحق لأحد أن يتهم الحكومة بعرقلة مسيرة السلام أو إنهائها، ومضيفًا في هذا الصدد أن جرائم المنظمة واضحة للعيان.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!