ترك برس

أجرى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، زيارة لمخفر "داغ" الحدودي بمنطقة "إلبيلي" التابعة لولاية كيليس جنوبي تركيا، والذي تعرض يوم 22 تموز/ يوليو الماضي لهجوم إرهابي من قبل تنظيم الدولة "داعش"، وأسفر عن مقتل ضابط في الجيش التركي "محمد يالجين ناني" وإصابة جنيين آخرين بجروح.

ورافق داود أوغلو في الزيارة كل من رئيس هيئة الأركان "نجدت أوزال"، ووزير الدفاع "وجدي غونول"، ووزير الداخلية "صباح الدين أوزتورك"، فضلا عن وزير المالية "مجمد شيمشك"، وعدد من نواب الحزب في البرلمان التركي.

ولاقى المواطنون عند مدخل قرية "بويوك كاراجا أورن" التابعة لمنطقة "إلبيلي" الواقعة على الطريق إلى المخفر، رئيس الوزراء داود أوغلو، وسط هتافات التأييد والترحيب، حاملين الأعلام التركية، حيث نزل (داود أوغلو) من سيارته، وصافح المواطنين وأجرى معهم بعض الأحاديث.

ووجه داود اوغلو سؤالا للمواطنين مفاده، "هل لديكم أي مطالب؟"، حيث أجاب المواطنون برغبتهم في استعادة الأمان السابق على الحدود، ليجيب داود أوغلو بـ "إن شاء الله عندما تستقر الأوضاع في الجانب الآخر (إشارة لسوريا)، سيعود الأمان في الحدود إلى سابق عهده".

وأضاف داود أوغلو في حواره مع المواطنين، أنهم أتوا إلى زيارة المخفر لرؤية المكان الذي سقط في الضابط "محمد يالجين ناني" شهيدا. موجها نداءا للمواطنين "ادعموا جنودنا، إن جنودنا أمانة في أعناقكم، وأنتم كذلك أمانة في أعناق جنودنا".

ولدى وصوله إلى المخفر، استقبله أحد الجنود داود أوغلو بالعلم التركي، فما كان منه إلا أن قبّل العلم.

وتناول داود أوغلو والوفد المرافق له، طعام الغداء مع الجنود في المخفر، حيث أجرى اتصالا هاتفيا من هاتفه الشخصي مع والدة أحد الجنود كان يجلس بالقرب منه، وطمأنها على ابنها، معربا لها عن رضاهم عن ابنها. قبل أن يعطي الهاتف للجندي ليتكلم إلى والدته.

واستغرقت زيارة رئيس الوزراء إلى المخفر نحو ساعة، حيث جرت بمعزل عن وسائل الإعلام، تفقد خلالها جاهزية المخفر.

وعقب انتهاء الجولة في المخفر، أجرى داود أوغلو زيارة أخرى لمنزل الشهيد "ناني" في ولاية غازي عنتاب، قدم خلالها تعازيه لعائلة الشهيد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!