ترك برس

أكّد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" خلال لقائه العاشر مع ممثلي المخاتير في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أنّ الأحزاب التي تسببت في عرقلة تشكيل الحكومة الائتلافية، سيلقون حسابهم خلال الانتخابات المبكرة التي ستجري في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، مشيراً إلى أنّ الشعب التركي مُدرك تماماً لحقيقة الجميع ونواياهم.

وردًّا على انتقادات رئيس حزب الحركة القومية "دولت بهتشلي" الذي وجّه اتهامات بحقّه بعرقلة تشكيل الحكومة الجديدة، قال أردوغان: "إنّ تصريحات بهتشلي واتهاماته لي بعرقلة تشكيل الحكومة، ما هي إلّا محاولة منه لتغطية ما قام به من ممارسات من أجل عرقلة تشكيل هذه الحكومة. فلينظر هؤلاء إلى المرآة أولاً قبل إطلاق مثل هذه التصريحات".

وفيما يخصّ امتناعه عن تكليف رئيس حزب الشعب الجمهوري "كمال كليجدار أوغلو" بمهمّة تشكيل الحكومة الائتلافية بعد فشل رئيس حزب العدالة والتنمية من تشكيلها، صرّح أردوغان بأنّه لا يستطيع تكليف من لم يقم بزيارة رئاسة الجمهورية بمهمّة تشكيل الحكومة الجديدة، وأنّ الدستور التركي يخّول رئيس البلاد في اتخاذ قرار إجراء الانتخابات المبكرة بعد انتهاء مدة الـ 45 يوم المسموح لداود أوغلو بتشكيل الحكومة خلالها.

وخلال معرض حديثه تطرّق أردوغان إلى الاحداث الإرهابية الأخيرة التي وقعت في مناطق متفرقة من تركيا، مشيرًا إلى أنّ تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK) وداعميه من السياسيين، يهدفون إلى تقسيم الدّولة التركية، منوّهاً إلى أنّ هذه الهجمات لن تنقص من عزيمة الدولة التركية في متابعة الصراع مع المنظّمات الإرهابية.

وفي هذا السياق قال أردوغان: "إنّ تنظيم (PKK) ومن يسانده من الساسة في الداخل التركي يسعون إلى تقسيم وحدة الأراضي التركية فهم يمارسون أبشع الوسائل لتحقيق هدفهم هذه ويطلقون افتراءات شتّى. فقد قاموا بالافتراء على رئاسة الجمهورية واتهموا شخص الرئيس بالوقوف وراء أحداث سوروج. لكن اشعب التركي والكردي بات يدرك حقيقة هؤلاء".

وأعرب أردوغان في نهاية حديثه عن أمله في تكون انتخابات الأول من نوفمبر فاتحة خير للبلاد ووسيلة للتخلص من هذا الوضع السياسي المحتقن، وذلك من أجل الاستمرار في نهضة البلاد والحفاظ على المكاسب التي تحققت عبر السنوات الماضية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!