ترك برس

أكّد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" أنّ القوات المسلحة التركية ستتابع عملياتها العسكرية ضدّ عناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK) إلى أن يتمّ إنهاء وجودهم داخل الأراضي التركية، وأنّ الحكومة التركية لن تتفاوض مع زعيم التنظيم "عبد الله أوجلان" في هذا الصّدد.

وجاءت تصريحات داود أوغلو هذه أثناء مشاركته في برنامج تلفزيوني بُثّ على إحدى القنوات التركية الخاصة، حيث أوضح خلالها بأنّ المفاوضات السابقة التي أجرتها الحكومة التركية وأجهزة الاستخبارات، كانت من أجل نزع سلاح التنظيم وأنّ الوضع الراهن لا يستدعي إجراء أي لقاء مع أوجلان.

وفيما يخصّ الغارات الجوية التي تنفذها الطائرات التركية ضدّ مواقع ومعسكرات التنظيم، أفاد داود أوغلو أنّ سلاح الجو التركي استهدف العديد من مخازن الأسلحة والذخائر للتنظيم في شمال العراق وأنّ أجهزة الاستخبارات العاملة على الأرض تقوم بتحديد الأهداف التي يتمّ قصفها.

وعن تصريحات رئيس حزب الشعوب الديمقراطي "صلاح الدين ديميرطاش" صرّح داود أوغلو أنّ ديميرطاش يحاول استفزاز الشعب الكردي للنزول إلى الشوارع والتظاهر ضدّ الحكومة التركية كما فعل في أحداث 6 – 7 أكتوبر من العام الماضي.

وحول منع القوات التركية لوفد حزب الشعوب الديمقراطي من دخول بلدة "جيزرة" التابعة لولاية شرناق الجنوبية، قال داود أوغلو: "على الجميع أنّ يحترم القوانين الصادرة عن الحكومة التركية. فلقد أصدرنا تعليمات صارمة بخصوص منع دخول أحد إلى هذه البلدة حتّى يتمّ تطهيرها من عناصر التنظيم الإرهابي وذلك بغية الحفاظ على أمن المواطنين والأمن العام في تلك المنطقة".

هنا ليست سوريا:

وعن التصريحات التي يطلقها بعض مسؤولي حزب الشعوب الديمقراطي ورؤساء البلديات التابعة للحزب، بخصوص إعلان بعض المناطق في الجنوب، منطقة نفوذ كردية مستقلة، قال داود أوغلو: "هنا ليست سوريا. فلا أحد يستطيع أن يعلن لنفسه منطقة مستقلة وإننا سنحافظ على أمن وسلامة منطقة جيزرة. فهذه المنطقة جزء لا يتجزّأ من أرضنا وسنطهّرها من العناصر الإرهابية الناشطة بداخلها".

وردّاً على سؤال حول دعوات قادة حزب الحركة القومية لإعلان الأحكان العرفية في المناطق التي تشهد اشتباكات بين القوات التركية وعناصر تنظيم (PKK)، أوضح داود أوغلو أنّ الإقدام لمثل هذه الخطوة تخدم مصالح الإرهابيين وأنّ الحكومة التركية عازمة على إحلال الديمقراطية في تلك المناطق بعد القضاء على المجموعات الإرهابية فيها.   

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!