ولاء خضير - خاص ترك برس

ماذا لو لجأت أنقرة إلى الحل العسكري، في محاولة درء أي هجمات تطالها، أو مؤامرات تحاك ضدها، ما لا نعلمه أن تركيا تملك من القدرات العسكرية، والعتاد، والجيش، ما يفوق الوصف، فهي متقدمة على كثير من دول العالم عسكريا.

تصل موازنة وزارة الدفاع التركية إلى ما يقارب 18 مليار دولار سنويا، وهو ما يجعل الجيش التركي ثامن أقوى جيش في العالم، وأقوى جيش في الشرق الأوسط، متفوقًا بذلك على "إسرائيل".

نعيد فتح ملف الجيش التركي، وقدراته، في ظل التهديدات التي يواجهها الأمن القومي التركي على كل المستويات، سواء على المستوى الداخلي بعد إنهاء حزب "العمال الكردستاني" لوقف إطلاق النار، وإعادة تفعيله حرب العصابات، وعلى المستوى الخارجي، الناتج عن تهديدات الفوضى العارمة، على الحدود الجنوبية مع سوريا، وصعود أعمال "داعش" وبقية التنظيمات المتطرفة.

تركيا هي عضو في حلف شمال الأطلسي"الناتو" منذ عام 1952م، ويمتلك قدرات دفاعية ومقاتلة ضاربة ومتطورة جدا، وتأتي تركيا في المرتبة الثانية في الناتو بعد الولايات المتحدة الأمريكية، من حيث قواتها العسكرية.

القوة العسكرية

يصل تعداد القوات العسكرية التركية إلى أكثر من 60000 عسكري، وأكثر من 400000 عسكري احتياطي، حسب الخبراء العسكريين، مما يضعهم أيضا في المرتبة الثامنة عالميا على لائحة أقوى جيوش العالم، بعد كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، والصين، والهند، وإنكلترا، وفرنسا، وألمانيا، وتلي تركيا كوريا الجنوبية، واليابان.

القوة البرية

اما قواتها البرية، فتملك تركيا ما يقارب من 4500 دبابة، عدا عن امتلاكها ما يقارب أكثر من 6300 مدرعة، هذا ويتوافر لديها ما يقارب 1800 مدفع ذاتي الحركة.

القوة البحرية

تعتبر تركيا صاحبة أقوى قوة بحرية في البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب فرنسا، إذ تملك أكثر من 300 سفينة عسكرية، تنطلق من ثماني قواعد بحرية، وتتوزع سفنها كالآتي،  60 سفينة إنزال بحري، و20 سفينة كاسحة للألغام، وتتوفر لديها أيضا 14 غواصة بحرية نفاثة، كما تتوافر لديها 26 فرقاطة.

والفرقاطات التي تملكها تركيا هي من نوع حاملات الجنود، وعلى متن بعضها 8 منصات لإطلاق صواريخ طراز "هاربون بلوك1" وصواريخ "سبارو"، كما على متن فرقاطات أخرى 16 منصة لإطلاق الصواريخ وقذف الطوربيد، إضافة إلى مهابط للهليكوبتر، أما السفن التجارية، فأهميتها هي في إمكانية وضعها بخدمة البحرية، في حالات القتال.

وبين سفن الإنزال التي تملكها تركيا، هناك 26 من طراز (LCM302) تم إنشاؤها في أحواضها بمساعدة غربية، والواحدة منها قادرة على حمل 60 طنا من البضائع، إضافة إلى 140 جنديًا. كما تمتلك تركيا 30 سفينة من طراز (EDIC LCT) صناعة محلية تمامًا، وتقل الواحدة منها 100 جندي، و5 دبابات.

كما لديها أيضا سفينة ضخمة برمائية، هي "أوسمانغازي" القادرة على حمل 900 جندي، و15 دبابة وطائرة هليكوبتر، إضافة إلى سفينتين برمائيتين طراز "أرطغرول"، تحمل الواحدة منها 395 جنديا، وبضائع إمدادات زنتها 2200 طن.

ويضم الأسطول التركي أيضا، سفينتين من طراز "ساروكابي" للنقل والقتال وزرع الألغام، وتحمل الواحدة 600 جندي، و11 دبابة وطائرة هليكوبتر. كما تملك تركيا 21 كاسحة ألغام صناعة فرنسية وأمريكية، تحمل فرق غوص وجنود على متنها.

وبين الطائرات البحرية التي تملكها تركيا، هناك 4 لكشف الغواصات والمراقبة البحرية، و7 للتدريب، إضافة إلى 3 من طراز (CN-235) للخفر والاستطلاع، مع 4 طائرات هي نسخة من "البلاك هوك" الأمريكية، وهي برمائية، مهمتها تصفية الأهداف المعادية على الساحل، مع 3 طائرات مضادة للغواصات.

القوة الجوية

أما القدرات الجوية لتركيا، فلا تقل قدرة عن نظيراتها من القوات العسكرية البرية، أو البحرية، إذ تملك أنقرة نحو 2000 طائرة، غالبيتها طائرات حديثة من طراز "أف 14"، و"أف 15"، و"أف 16"، ومن ضمنهم أيضا ما يقارب 880 طائرة  مروحية حربية، مخصصة للأغراض العسكرية، والمناورات، والعروض الجوية.

ولدى سلاح الجو التركي نحو  100 مدرج عسكري تستطيع المقاتلات الانطلاق منها نحو إهدافها المقصودة.

وتتمتع تركيا أيضا بمنظومة رادارات متطورة، وفعالة جدا، وقادرة على رصد أي أهداف مشبوهة، على الأرض وفي الأجواء.

كما أن دفاعاتها الأرضية، تتمثل ببطاريات لصواريخ "الباتريوت" الأمريكية المتطورة، ويصل عدد دفاعاتها إلى 5600 بطارية صواريخ، مضادة للطائرات.

أثبتث تركيا أمام العالم أنها صاحبة قوة في كل المجالات، وباتت تصنع سفنها، وطائراتها الحربية محليا، كما كشف المسؤولون الأتراك عن أن خططهم هي أن يصل حجم الحصة التركية من الصادرات الحربية، في السوق العالمية، إلى 25 مليار دولار بحلول عام 2023، أي في الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!