ترك برس

أدان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، القصف الروسي الممنهج لمناطق المدنيين في سوريا، قائلا "إن هذه الهجمات بعيدة كل البعد عن الإنسانية والضمير البشري".

وقال جاويش أوغلو، إن روسيا استهدفت يوم الخميس الماضي المدنيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، راح ضحيته 30 مدنيا في الهجوم على بلدة حمورية، بينهم 8 أطفال، إضافة لسقوط 6 مدنيين في الهجوم على بلدة عربين.

وأضاف وزير الخارجية التركي، أن الغارات الروسية استهدفت يوم أمس المناطق السكنية والمشافي في مدينة اعزاز شمال حلب، أودت بحياة الكثيرين، وإصابة العشرات بجروح بينهم أطفال ونساء، لافتا إلى أن تركيا استقبلت عددا من المصابين لمعالجتهم في مشافيها.

وتابع أن روسيا قصفت كذلك جامغ البتول في حي الزبدية بحلب، خلال إقامة صلاة الجمعة، سقط على إثرها 5 قتلى وجرح 10 آخرون بجروح، لافتا إلى ازدياد وتيرة القصف الروسي الممنهج على مناطق المدنيين في سوريا.

وأوضح جاويش أوغلو، أن روسيا كثفت من غاراتها لمناطق المدنيين، اعتبارا من تاريخ 20 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وذلك بعد يومين من انعقاد جلسة مجلس الأمن بتاريخ الـ18، والذي صدر عنه قرار بالإجماع بشان التسوية في سوريا.

وأكّد وزير الخارجية التركي، على ضرورة تكثيف المنظمات الدولية مثل منظمة العفو الدولية لجهودها لتسليط الضوء على هذه الغارات ونقلها إلى الرأي العام العالمي. حيث جاء في تقرير منظمة العفو مؤخرا أن "الهجمات الروسية على المناطق السكنية، التي لا تحتوي على أي أهداف عسكرية، ودون أي تمييز بين المراكز الصحية والمساجد، ودون أي تمييز بين الأطفال والنساء والمسنين، تعد أمر مخجل وقد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب".

وفي سياق آخر، وردا على إسقاط سلاح الجو التركي لمقاتلة روسية خلال الشهر الماضي، قال جاويش أوغلو أن تركيا تصرفت بحكمة وعقلانية، خلال الفترة التي تلت الحادثة. مشيرا إلى أن الوقت قد حان لتحسين العلاقات بين البلدين.

ولفت الوزير التركي، إلى أن بلاده تسعى جاهدة على حل الخلافات بين البلدين، ليس لشعورها بالذنب، أو خشية من روسيا أو أي دولة أخرى، وإنما لأن تركيا تولي اهتماما كبيرا لعلاقاتها مع روسيا. مشيرا إلى أن روسيا لا تعد جارة لتركيا فقط وإنما شريك مهم لها، وأن (تركيا) ترغب بالتعاون مع جميع الدول المجاورة والإقليمية في المنطقة في  كافة المجالات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!