ترك برس

تخطط الحكومة التركية، لتنفيذ عدد من المشاريع الضخمة في مجال المواصلات البرية والبحرية والجوية، إضافة إلى استكمال ما كانت قد بدأت بتنفيذها، وذلك اعتباراً من بداية العام الجديد.

ومع استكمال تنفيذ مشروع مطار إسطنبول الثالث الذي يُعدّ أكبر مطار في العالم، فإنّ بدء تنفيذ مشروع "نفق إسطنبول الكبير" الذي يربط قطبي مدينة إسطنبول عبر قاع مضيق البوسفور، ينتظر مواقف مجلس التخطيط الأعلى.

من جانب آخر تسعى الحكومة التركية التي يقودها رئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو" إلى إجراء التعديلات القانونية اللازمة، خلال الأشهر الستة القادمة، للبدء بشق قناة إسطنبول الذي سيساهم في زيادة أهمية المدينة فيما يخص الملاحة البحرية.

وفيما يخص المواصلات البرية، فإنّ الحكومة التركية تسعى لربط جنوب البلاد بشماله وشرقه بغربه، عبر شبكة من الطرق البرية العالية الجودة، فيما يستمر العمل في مدّ الخطوط الحديدية للقطارات السريعة التي تربط بين الكثير من الولايات التركية، حيث من المتوقع إنجاز قسم كبير من هذه الخطوط خلال العام الجاري.

وتتضمن أجندة مؤسسة الملاحة الجوية التابعة لرئاسة الوزراء، لعام 2016، إنشاء مبنى جديد للخطوط الداخلية في مطار "غازي عنتاب"، ومدارج جديدة لمطارات "أسن بوغا" بأنقرة ومطار "هاراكاني" بولاية قارس.

نفق إسطنبول الكبير:

سيتم بناء نفق إسطنبول الكبير الكون من ثلاثة طوابق تحت قاع البحر، والذي ينتظر مواقف مجلس التخطيط الأعلى، وفق نظام "التشييد والتشغيل ونقل الملكية".

وفضلت الحكومة التركية إنشاء هذا المشروع على شكل طوابق، بدل حفر ثلاثة أنفاق، حيث سيكون المشروع عبارة عن 3 طوابق، إثنان منها لعبور السيارات، وواحدة لقطار الميترو.

ومن المتوقع أن يكون السعة الاستيعابية للمشروع، حوالي 6.5 مليون شخص يومياً، حيث من المنتظر أنّ يتم الإعلان عن مناقصة المشروع، فور مصادقة مجلس التخطيط الأعلى عليه.

ومن المقرر أن يتم تنفيذ المشروع على عمق 110 متر عن سطح البحر، حيث سيبلغ طوله 6.5 كيلومتر، ويكون قطر النفق الواحد 16 .8 متراً.

موانئ الترانزيت:

أدرجت تركيا إنشاء ثلاثة موانئ ترانزيت (البضائع التي لا تكون وجهتها النهائية الى داخل البلاد وانما يتم تفريغها تحت هذا النظام، لتعبر داخل اقليم الدولة، لتستقر بدوله أخرى)، على شواطئ بحارها، وذلك بهدف جعل السواحل التركية، أحد أهم مراكز الترانزيت في العالم.

كما يتم التخطيط لإنشاء منصتين على أطراف بحر مرمرة لسفن الدحرجة المعروفة بسفن (رو – رو) الخاصة لنقل البضائع ذات العجلات. كالقطارات والسيارات بمختلف أنواعها، وذلك من أجل تخفيف أزمة السير عن الجسور المعلقة في مدينة إسطنبول.

كما سيتم اتخاذ الخطوات اللازمة لتحويل موانئ إسطنبول إلى محطات لإرساء السفن السياحية، من أجل عملية تبديل الركاب، فيما سيتم تحويل الميناء الواقع في ولاية "مرسين" الخاصة بالحاويات، إلى مركز لدول أسيا الوسطى ودول الجمهوريات التركية وباقي دول تلك المناطق، إلى مركز انطلاق للمتوسط، وذلك من خلال توسيع شبكة خدمات هذا الميناء.

مشروع خط ميترو "مجدية كوي – محمود بيي":

في التاسع عشر من نيسان/ أبريل الماضي، تم افتتاح خط ميترو جديد، يربط منطقة "لفنت" بمنطقة "هيسار أوستو"، كما تم افتتاح خط يربط المنطقة لصناعية، بمنطقة "سيران تيبه" في الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر الماضي.

وبالتوازي مع هذه الخطوط، فإنّ بلدية إسطنبول الكبرى، تتابع أعمالها لإنهاء خط ميترو يربط منطقة "مجدية كوي" بمنطقة "محمود بيي"، وخط آخر يربط مناطق اوسكودار بمنطقة عمرانية ودودوللو، وخط يربط منطقة قارطال بمنطقة قاينارجا.

قناة إسطنبول:

أفردت الحكومة التركية في جدول أعمالها للعام القادم، حيزاً هاماً للبدء بمشروع قناة إسطنبول، الذي أطلق فكرة إنشائه الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، عندما كان يشغل منصب رئيس الوزراء.

وستقوم الوزارات المعنية (وزارة البيئة والتخطيط، وزارة التنمية)، إضافة إلى مستشارية الخزينة، بتحضير التعديلات القانونية اللازمة لغاية 21 حزيران/ يونيو من العام القادم، كي يتسنّى للحكومة البدء بتنفيذ المشروع، الذي سيتم إنشائه على مبدأ التشييد والتشغيل ونقل الملكية.

مشاريع السكك الحديدية:

سيتم تسريع إنشاء السكك الحديدية في العديد من المدن وعلى رأسها مدينة إسطنبول وأنقرة، حيث تهدف الحكومة لافتتاح السكة الحديدية التي تربط منطقة "طان دوغان" بمنطقة "كاجي أوران" بالعاصمة أنقرة، خلال عام 2016.

أما في مدينة إسطنبول، فمن المتوقع أن تنتهي البلدية الكبرى من إنشاء السكة الحديدية التي تربط مطار "صبيحة غوكشان" بمناطق "بكر كوي، وكرازلي، وكاينارجا"، في منتصف عام 2018، حيث يبلغ طول الخط 8.9 كيلو متر.  

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!