محمد حامد - خاص ترك برس

في أول رد فعل إسرائيلي على إعلان تركيا أنها لن توقع على اتفاق نهائي لعودة العلاقات مع إسرائيل من دون رفع الحصار عن غزة، اتهم مسؤولون أمنيون إسرائيليون تركيا بأنها تستغل ورقة المصالحة مع إسرائيل للضغط على روسيا.

ونقل موقع والا الإخباري عن مصادر أمنية رفيعة المستوى قولها: "إن الأتراك يلعبون لعبة مزدوجة مع إسرائيل، ويستخدمون ورقة المصالحة معها في هذه المرحلة للضغط على الروس.

واتهمت المصادر الإسرائيلية السلطات التركية بالاستمرار في شراء النفط من تنظيم داعش على الرغم من الانتقادات الدولية، ورفض إغلاق  مكتب حماس في تركيا، فضلا عن التصريحات المثيرة للجدل من جانب مسؤولين أتراك كبار بشأن إسرائيل ووضع تركيا الإستراتيجي.

وتوقعت المصادر الأمنية الإسرائيلية أن تخفق المباحثات الجارية بين الوفدين الإسرائيلي والتركي في التوصل إلى مصالحة بين البلدين.

كان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين أكد أمس الاثنين أن تركيا لا تزال تصر على شرط  رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة مقابل إعادة تطبيع العلاقات مع إسرائيل . وأشار المتحدث التركي إلى أنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق نهائي بين البلدين، وأن محادثات بهذا الشأن ستجرى خلال الأسابيع المقبلة.

وفي وقت سابق، قال مسؤول مقرب من الحكومة التركية في مقابلة لصحيفة صباح: "إن "تركيا لاتزال تنتظر الرد الإسرائيلي على رغبة الأتراك بإرسال سفن عائمة لتوفير الطاقة الكهربائية لقطاع غزة"، مؤكدا في المقابلة أن إرسال محطة توليد طاقة عائمة الى غزة لا يزال موضع جدل بين فريقي المفاوضات".

 لكن الإذاعة الإسرائيلية العامة نقلت عن مسؤوليين إسرائيليين نفيهم لتصريح المسؤول التركي، وقالوا: "إن الجانب التركي طرح في بداية المفاوضات إرسال سفن لتزويد قطاع غزة بالكهرباء، لكن إسرائيل رفضت مناقشة القضية، فرفعت من جدول أعمال المفاوضات".

وقالت شركة "كارادينيز هولدنج" التركية لصناعة سفن توليد الكهرباء الثلاثاء الماضي: "إنها سترسل سفينة لتزويد قطاع غزة بالكهرباء التي تشتد الحاجة إليها، وذلك بناء على طلب من السلطة الفلسطينية". ونقلت وكالة "رويترز" عن الشركة التي مقرها إسطنبول قولها إنها سترسل السفينة في غضون 120 يوما فور الحصول على الموافقات الضرورية من الجانب الإسرائيلي أيضا.

وتملك الشركة سبع سفن، قادرة كل منها على إنتاج 1200 ميجاوات كهرباء، وهي ذاتية الدفع وتعمل على إنتاج الكهرباء حتى من المياه، وفق ما قالت الشركة، مؤكدة أنها تشغل سفينتين من هذا النوع في العراق ولبنان.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!