ترك برس

أفاد الكاتب والمحلل السياسي التركي، إسماعيل ياشا، أن تركيا ليست بحاجة في الوقت الراهن للمصالحة مع مصر في ظل حكم السيسي الذي يترنح على الرغم من حصوله على دعم سخي من دول الخليج.

وقال ياشا إن السيسي "يتعرض لانتقادات غربية لتورطه في قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، بالإضافة إلى تصاعد وتيرة الغضب الشعبي ضد قائد الانقلاب العسكري المتهم بــ "الخيانة العظمى" و"التفريط في تراب الوطن مقابل المال" بسبب تنازله عن جزيرتي تيران وصنافير".

وأشار إلى أنه "ليس هناك أي دافع ليورِّط أردوغان نفسه في المصالحة مع السيسي في الظروف الراهنة ودون أن تحقق القاهرة أيا من شروط أنقرة"، وذلك في مقال له نشرته صحيفة "عربي21"، تحت عنوان "زيارة الملك سلمان لأنقرة وموضوع المصالحة مع مصر".

وأوضح ياشا أن "العلاقات التركية السعودية لا يمكن اختزالها في جهود الوساطة بين أردوغان والسيسي، فهناك ملفات وقضايا عديدة ذات الاهتمام المشترك بين تركيا والسعودية، مثل الملف السوري والملف اليمني والملف العراقي والملف الفلسطيني وملف التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب".

وفيما يتعلق بالمصالحة بين أنقرة وتل أبيب أشار ياشا إلى أنها "لم تتم بعد، على الرغم من الإعلان بين الفينة والأخرى بأن هناك تقدما في المفاوضات الجارية بين الجانبين التركي والإسرائيلي، ومن المبكر القول بأن تركيا تصالحت مع إسرائيل قبل التوقيع على الاتفاق النهائي، في ظل تمسك أنقرة بالشرط الثالث المتعلق برفع الحصار عن قطاع غزة".

ولفت إلى أن "هناك ثلاثة شروط تتمسك بها تركيا لعودة علاقاتها مع إسرائيل إلى سابق عهدها، وحققت إسرائيل الشرط الأول وقدمت إلى تركيا اعتذارا رسميا، ومستعدة لتحقيق الشرط الثاني المتعلق بدفع التعويضات إلى أسر ضحايا الاعتداء الإسرائيلي على سفينة مرمرة، ولكنها مترددة في الشرط الثالث وهو رفع الحصار عن غزة، وتجري المباحثات لإيجاد صيغة لتحقيق هذا الشرط ترضي الجانبين بالإضافة إلى الجانب الفلسطيني".

وأضاف أن "أنقرة تشترط أيضا بعض الشروط للمصالحة مع القاهرة، مثل إطلاق سراح جميع السجناء والمعتقلين السياسيين، على رأسهم الرئيس المنتخب الشرعي محمد مرسي، والسماح للأحزاب كلها بممارسة أنشطتها السياسية دون إقصاء أي واحد منها. ولم يتحقق حتى الآن أي من هذه الشروط".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!