ترك برس

أفاد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" وزعيم حزب العدالة والتنمية بأنه مستعد لدهس رغباته النفسية تحت قدميه، بشرط ألا يتعرض أحد من أصدقاء القضية على حد وصفه لمكروه، موضحا أنه لا أسهل من أن يضرب بيديه عرض الحائط كل منصب يُظن أن تركه من المحال.

جاء ذلك في خطابه خلال اجتماعه إلى فريق حزب العدالة والتنمية، إذ قال: "نحن لسنا كغيرنا من الأحزاب، إننا لا نجري خلف منفعة سياسية، نحن لا نخون أرضنا وشعبنا، ولن نسمح لأحد بأن يقوم بذلك، لا أسهل عندي من أن أضع رغباتي النفسية تحت قدمي وأقوم بدهسها، ولا أسهل من أن أضرب بيدي عرض الحائط كل مقام يظن الكثيرون أن تركه من المحال، مقابل ألا يتعرض صديق قضية لي لمكروه".

وأشار داود أوغلو إلى أن الهدف الرئيس لحكومته هو إيصال تركيا إلى مراميها، وأن تكون تركيا قدوة حسنة للأجيال القادمة، وكذلك اتباع سياسة خالية من أية شبهات.

وانتقد داود أوغلو في خطابه المعارضة واصفا سياستها بالمنفصمة، وفي هذا السياق قال: "إن حزب الشعب الجمهوري يتصرف بيأس، ولا يتردد بالقيام بافتراءات ضد الآخرين، إن تصريحات كليجدار أوغلو مليئة بالتناقضات، وهذا الامر يزعج حتى القاعدة لدى الحزب، وما هذا التناقض الكبير إلا دليلا على انفصام سياسي لدى حزب "الشعب الجمهوري".

وأوضح داود أوغلو أن حكومته ما عادت تأمل من المعارضة أية مساهمات في البلاد، فقال: "إن حال المعارضة لا تخفى على أحد، حزب الشعوب الديمقراطي مازال يدافع عن عنف لا أخلاقي، كما أن حزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية بعد أن قطعا الأمل من الوصول إلى الحكم بالطرق المشروعة باتا يسعيان إلى زعزعة الاستقرار.

وأكد رئيس الوزراء أن حزب العدالة والتنمية يتمتع برؤية حضارية وقوية، وأنه صاحب قضية، وأن المرحلة التي تمر بها تركيا من شأنها أن تكون دليلا قويا على أهمية دور العدالة والتنمية في إدارة البلاد.

ونوّه داود أوغلو فيما يخص الدستور الجديد  إلى أن الجهود لاتزال تبذل لصياغة دستور عادل، مشيرا إلى أن تركيا تمر بمرحلة صعبة، مؤكدا أن بلاده  تمتلك من القوة ما سيمكنها من تجاوز المشاكل جميعها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!