ترك برس

أُنشئت المدرسة الوقفية الجعفرية المتخصصة في تدريس الفنون الإسلامية، في زمن السلطان سليمان القانوني قبل أكثر من خمسة قرون، وصممها المعماري سنان أشهر مهندس عرفته الدولة العثمانية لتدريس العلوم الإسلامية.

تخصصت المدرسة الوقفية الجعفرية -التي تقع وسط إسطنبول- في تدريس الفنون الإسلامية، من تزيين المساجد والساحات العامة وقصور السلاطين بآيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وعبارات التصوف التي كانت متداولة في زمن الدولة العثمانية.

وذكرت "الجزيرة نت" في تقرير أعدته عن المدرسة، أن الدولة العثمانية حينها سخرت مواردها لتحفيز الطلاب على الدراسة من مطلع الشمس حتى غروبها، وتابعت المدرسة عملها حتى يومنا هذا، حيث ما زالت تعلم فنون الزخرفة الإسلامية، ومن أبرزها فن الإيبرو العثماني الذي يقوم على الرسم على الماء بألوان يصنعها الرسام بنفسه.

ولا يقتصر تعليم فن الإيبرو على الطلبة الأتراك فحسب، بل إن المدرسة تضم عددا من الطلبة من جنسيات أخرى قدموا إليها من أجل دراسة هذا الفن، كما تعلم المدرسة فنونا أخرى كالرسم على الخزف والموسيقى العثمانية والخط العربي وفن التذهيب، كما تقوم المدرسة ببيع منتجات الطلبة بهدف دعم الوقف.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!