ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن محمد علي كلاي لم يكن رياضيا وملاكما أسطوريا فحسب، بل إنه قضى حياته في توجيه لكماته للدفاع عن كافة المظلومين والمضطهدين حول العالم، وهو لم يكن بطل الحلبات فقط، إنما ملك القلوب أيضا، حيث أن كل لكمة وكلمة وانتصار له كانت بصيص أمل ومصدر قوة لمليارات المظلومين في أفريقيا وآسيا.

جاء ذلك في كلمة للرئيس التركي خلال مؤتمر صحفي عقده في مطار "أسنبوغا" بالعاصمة أنقرة، قبيل توجهه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مساء الأربعاء، للمشاركة في مراسم جنازة الملاكم الأمريكي الأسطوري "محمد علي كلاي".

وأضاف أردوغان، كما كان لمحمد علي عدد من التصريحات المؤثرة، من قبيل "تمنيت الثراء من الله عزّ وجل، والحمد لله الذي منحني الإسلام"، وبعد اعتناقه الإسلام، أصبح وسيلة لهداية الكثير من الناس في بلاده بفضل تصرفاته التي تعد مثالا يقتدى به، وخاصة موقفه الذي لا يُنسى عقب الهجمات الإرهابية في الـ 11 من سبتمبر حين وضع خوذة رجال الإطفاء وقال "إن الإسلام ليس دين المجرمين، بل دين السلام".

وأشار أردوغان إلى أن أهم الدوافع الكامنة وراء إنجازات كلاي الكبيرة التي أحرزها عن كامل جدارة، هي إيمانه وإصراره وعزيمته التي أصبحت مصدر إلهام للكثيرين حول العالم.

وتابع الرئيس التركي، كما تعلمون إن كلاي أجرى زيارة إلى تركيا عقب اعتناقه الإسلام، وسنحاول من خلال مشاركتنا في مراسم جنازته القيام بواجبنا الأخير تجاهه من ناحية، والرد على زيارته من جهة أخرى.

وأكد اردوغان على أن "سيرة حياة كلاي ومواقفه وصراعه ستبقى مصدر إلهام لنا جميعا، وسنعمل على سد الفراغ الذي خلفه برحيله في نفوس المظلومين حول العالم". ومعربا عن أمله في الرحمة من الله عزّ وجل للفقيد مرة أخرى، ومقدما تعازيه لمليارات الأشخاص من محبيه ومناصريه في كافة أرجاء العالم.

ولفت أردوغان إلى إمكانية لقائه خلال الزيارة بعدد من القادة والزعماء المشاركين في مراسم الجنازة، وتناول العديد من القضايا العالمية والإقليمية، ومعربا عن أمله في أن تكون هذه الزيارة وسيلة خير لصالح الجمهورية التركية.

وفيما يخص مصادقته على قانون رفع الحصانة، أكد الرئيس التركي على أنه ظهرت مؤخرا العديد من الأنباء المتضاربة حول توقيعه على القرار أم لا، قائلا "لقد وقعت على قرار رفع الحصانة، وأرجو أن يكون في ذلك وسيلة خير لصالح الشعب التركي والبلاد".

وفي سياق آخر حول مشروع القرار الداعم للمزاعم الأرمنية والصادر عن البرلمان الألماني، شدد الرئيس التركي على ضرورة تراجع ألمانيا عن هذه الخطوة المخطئة بالسرعة القصوى، ومؤكدا على أن بلاده ستتخذ الخطوات المناسبة في حال عدم تراجعها، ولافتا إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين لن تبقى كما الآن في حال أصر البرلمان الألماني على موقفه.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!