ترك برس

شرع نظام السيسي في مصر بلقاءات مع حزب العمال الكردستاني كان أولها في شهر كانون الأول/ ديسمبر الفائت، تبعتها ثلاث لقاءات خلال الستة شهور المنصرمة في العاصمة المصرية، وحسب تقرير للاستخبارات التركية فإن نظام السيسي في مصر قد أعطى الضوء الأخضر لوحدات حماية الشعب ذراع حزب العمال الكردستاني في سوريا لفتح ممثلية له في القاهرة.

ذكرت صحيفة حرييت في تقرير لها أن جهاز الاستخبارات التركي توصّل بعد حملة مراقبة مكثفة وطويلة إلى أن علاقات مشتركة تجمع حزب العمال الكردستاني مع نظام عبد الفتاح السيسي في مصر. ونقلت الصحيفة عن تقرير للاستخبارات التركية أن اتفاقيات شراكة تجمع حزب العمال والنظام الحاكم في مصر.

تبادل اموال و سلاح

إن التقارب الذي حصل بين نظام السيسي في مصر وحزب العمال الكردستاني تم من خلال الحكومة المركزية في العراق، ففي شهر كانون الأول/ ديسمبر 2015م  زار وفد من حزب العمال الكردستاني القاهرة بعد أن حصل على تأشيرة دخول من خلال القنصلية المصرية في العراق.

خلال هذا الاجتماع المبدئي تم التوصل إلى ضرورة اجتماع ثان بأقرب فرصة ممكنة. في الزيارة الثانية التي قام بها وفد من حزب العمال الكردستاني للقاهرة اجتمع الوفد مع شخصيات رفيعة المستوى في المخابرات المصرية، لتعبر القاهرة في هذا الاجتماع ولأول مرة عن رغبتها بتقديم المساعدة لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيًا في أنقرة وبروكسل وواشنطن. وبعد هذا الاجتماع قدمت مصر الدعم المادي والسلاح لحزب العمال الكردستاني.

آخر اللقاءات التي جمعت حزب العمال الكردستاني مع القاهرة كان في نيسان/ أبريل من هذا العام. هذا الاجتماع شاركت فيه سبعة شخصيات كردية على رأسها مصطفى قراسو عضو اللجنة التنفيذية في اتحاد الاحزاب الكردية (KCK) وتضم كل من غولشان أكسين صاحبة الاسم الحركي فاطمة أدار وسيدهان عياز مسؤول العلاقات الخارجية في اتحاد الأحزاب الكردية (KCK) وأصحاب الاسم الحركي ديمغات اغيت ووليد خليل وألدار وأزآد، إضافة إلى شخصيتين مجهولتين.

وحسب التقرير فقد أعطت مصر الضوء الأخضر لفتح ممثلية لوحدات حماية الشعب ذراع حزب العمال الكردستاني في سوريا تماما كما فعلت من قبلها العديد من الدول الأوروبية.

نشاط ضد الاخوان المسلمين

وحسب الادعاءات التي تناولها تقرير الاستخبارات التركية فإن مصر طلبت من حزب العمال الكردستاني مراقبة تحركات أعضاء الإخوان المسلمين المقيمين في تركيا وموافاتها بتقارير عنهم والقيام بنشاطات ضدهم إذا ما استلزم الأمر مقابل الموافقة على فتح ممثلية لوحدات حماية الشعب واتحاد الأحزاب الكردية في القاهرة وتقديم مصر السلاح والأموال والدعم للحزب الإرهابي. التقرير يفيد كذلك بأن لا اجتماعت جديدة  جمعت حزب العمال الكردستاني ومسؤولي نظام السيسي بعد اجتماع نيسان الأخير.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!