ترك برس

صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه لم تتم استشارته من قبل المنظمة التي أرسلت أسطول الحرية وسفينة مافي مرمرة التي كانت تنوي كسر حصار غزة في عام 2010.

جاء ذلك في إطار تعليق الرئيس التركي على الانتقادات الموجهة للحكومة التركية بشأن اتفاق تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل.

وقال أردوغان: "إن انقطاع العلاقات مع إسرائيل بدأ منذ حادثة مافي مرمرة ولم تتراجع تركيا عن الشروط التي وضعتها منذ البدء ولم تطبع العلاقات إلا بعد الاتفاق على تطبيق الشروط الثلاثة".

وتابع قائلًا: "نحن قبل حادثة مرمرة كنا وما زلنا نرسل مساعدات إنسانية إلى غزة، ولكن لا نفعل ذلك وسط استعراض للعضلات، ولا نطبل ونزمر للأمر"، وتساءل مخاطبًا الجهة المنظمة لأسطول مافي مرمرة: "هل استشرتم رئيس الوزراء آنذاك؟" في إشارة غير مباشرة منه إلى هيئة الإغاثة الإنسانية إي ها ها التي نظمت أسطول الحرية ومن ضمنه سفينة مافي مرمرة.

وكانت منظمة إي ها ها قد انتقدت اتفاق تطبيع العلاقات الأخير بين تركيا وإسرائيل، وقالت في بيان لها إنه "يشكل وللأسف الشديد اعترافًا تركيًا بالحصار المفروض على قطاع غزة"، مضيفة أن "تخفيف الحصار المتضمن في الاتفاق لا يسمح لتركيا سوى بتدخل جزئي فقط".

سعيد الحاج، الكاتب الفلسطيني المتخصص في الشأن التركي رأى أنه "بعد كل هذه السنوات التي خدمت فيها السفينة والأسطول قوة تركيا الناعمة وسمعتها في العالم العربي، يبدو أن الخلاف على الاتفاقية مع دولة الاحتلال قد سبب أزمة بين أردوغان والوقف، بحيث يتنصل منها أردوغان ويقول إنها سُيِّرت من دون إذنه"، وذلك على حسابه في صفحة فيسبوك.

وأضاف الحاج أن "ما قاله أردوغان صحيح، ففعلًا السفينة خرجت بجهد المؤسسة دون التنسيق مع الحكومة، بل إن عددًا من نواب البرلمان كانوا قد سجلوا أسماءهم للمشاركة في أسطول الحرية لكنهم تراجعوا في اللحظة الأخيرة".

في حين كتب محمد غونيش، الناشط التركي الذي كان على متن سفينة مافي مرمرة لحظة تعرضها للاعتداء الإسرائيلي، في صفحته على موقع فيسبوك: "كنت دائما أقول لنفسي: ماذا ستكون إجابتك إذا سُئِلت "هل تجرؤ على الخروج في رحلة ثانية شبيهة بمافي مرمرة نحو غزة؟". في الحقيق لن أجرؤ على القول بنعم بالقوة نفسها التي قلتها في المرة الأولى وأظن أنني سأفكر مليا في الأمر لأنه وبرأيي مافي مرمرة حققت غايتها، فهل هناك داع لخروج رحلة ثانية؟".

وأضاف غونيش: "إن كانت هذه السفينة ستكون أداة لتفريقنا عن بعض فعلينا أن نفعل ما لم تفعله إسرائيل وهو أن ندفن مافي مرمرة في البحر الأبيض المتوسط. بشرط ألا يتفرق شملنا. على الدولة ألا تتحول إلى منظمات مجتمع مدني، وعلى منظمات المجتمع المدني ألا تتحول إلى دولة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!