ترك برس

استقبلت ولاية أنطاليا التركية، أول قافلة من السياح الروس، منذ تازم العلاقات بين روسيا وتركيا على خلفية إسقاط الأخيرة مقاتلة روسية اخترقت أجوائها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.

وكان في استقبال السيّاح الروس البالغ عددهم 189 شخصًا، والذين جاؤوا على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الروسية، عدد من المسؤولين الأتراك من بينهم نائب والي أنطاليا "محمد ياووز"، وإدارة مطار أنطاليا التي وزعت الورود لهم.

وذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء في تقرير لها بهذا الشأن، أن إدارة مطار أنطاليا نظّمت حفل استقبال للسياح الروس في قسم الجوازات، لتودّع القافلة فيما بعد إلى المناطق السياحية التي جاءوا لزيارتها في الولاية.

ونقلت الوكالة عن نائب والي أنطاليا "محمد ياووز"، قوله إن "القافلة الروسية لم تأتِ ضمن إطار رحلات الطائرات المستأجرة غير المنتظمة (شارتر)، وإنما جاءت كرحلة سياحية سُمح بتنظيمها في وقت سابق".

وأضاف ياووز ان "رحلات الشارتر هي عبارة عن طائرات تستأجرها شركات السياحة، والطائرة التي وصلت إلى أنطاليا اليوم تابعة لشركة طيران"، مبينًا أن السلطات الروسية "لم تمنح بعد الإذن لتنظيم رحلات الشارتر"،

من جهتها، قالت الروسية ايرينا سيرجييفا، إنها "قضت في وقت سابق عطلة سياحية بتركيا، وجاءت مجددًا لزيارة أنطاليا هذا العام"، معبرة عن حبّها وإعجابها بالطبيعة والبحر في أنطاليا وتركيا، مرحبة بالتطورات الإيجابية الأخيرة بين موسكو وأنقرة.

أما السائحة يانا ويد، فقالت "هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها تركيا، وسأقضي عطلتي السياحية في أنطاليا"، فيما أفاد السائح سيرجي بيكوف، أنه يزور تركيا بشكل منتظم منذ 10 أعوام، لقضاء العطلة فيها، مضيفًا: "أشعر بسعادة بالغة في كل زيارة لي إلى هنا، وهناك تطورات إيجابية تشهدها العلاقات بين البلدين".

جدير بالذكر أن بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية، بدأت عقب إرسال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، رسالة إلى نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، نهاية يونيو/ حزيران الماضي، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل.

وسبق لمقاتلتين تركيتين من طراز "إف - 16"، أن أسقطتا مقاتلة روسية من طراز "سوخوي - 24"، في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبًا).

وعلى خلفية حادث إسقاط الطائرة، شهدت العلاقات بين أنقرة وموسكو توترًا، حيث أعلنت رئاسة هيئة الأركان الروسية، قطع علاقاتها العسكرية مع أنقرة، إلى جانب فرض موسكو قيودًا على البضائع التركية المصدّرة إلى روسيا، وحظراً على تنظيم الرحلات السياحية والطائرات المستأجرة المتجهة إلى تركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!