ترك برس

قالت صحيفة تركية، إن 7 عناصر على الأقل من القوات الخاصة الروسية، وأكثر من 20 مسلحًا من الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، من بين القتلى الذين سقطوا جراء الغارة الأمريكية التي استهدفت قوات النظام السوري بمدينة دير الزور شرقي سوريا.

ونقلت صحيفة "يني شفق"، عن "مصادر محلية"، أن النظام السوري يمتلك مستودعات أسلحة هامة بمنطقة "سردا" بالقرب من مطار دير الزور، وأن الغارات الجوية الأمريكية قد تؤدي إلى سيطرة تنظيم الدولة "داعش" على تلك المستودعات.

وأشارت المصادر، بحسب الصحيفة، أن 16 مقاتلة ومروحية روسية توجّهت من مطار "حميميم" مدينة اللاذقية شمال غربي سوريا نحو مدينة دير الزور على خلفية الغارات التي نفّذتها مقاتلات تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

من جهة أخرى، أوضحت المصادر ذاتها أن مروحيات روسية عسكرية نقلت القتلى والمصابين جراء الغارات الجوية من مكان الحادث في دير الزور إلى مناطق أخرى خاضعة تحت سيطرة قوات النظام السوري.

تجدر الإشارة أن وزارة الدفاع الروسية، أعلنت مساء السبت، مقتل 62 جنديا سوريا وإصابة 100 آخرين في غارات للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، على مواقع تابعة لقوات نظام بشار الأسد في محافظة دير الزور، شرقي البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "سبونتك" عن المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، قوله إن "مقاتلات التحالف الدولي شنت 4 غارات على مواقع القوات السورية في المنطقة المحيطة بمطار دير الزور"، مبيناً أن الطائرات "دخلت المجال الجوي للجمهورية العربية السورية من جانب الحدود العراقية".

ووفقا للمعلومات الواردة من القيادة السورية (لجيش النظام) في دير الزور، فإن الغارات أودت بحياة 62 جنديا وأسفرت عن إصابة نحو 100 آخرين، بحسب المصدر نفسه.

وفي رد عاجل، أعلن الجيش الأميركي تعليق عمليات التحالف الدولي في دير الزور في سوريا، وذلك بعد أن قال مسؤولون روس إنه من المحتمل أن موقعا للجيش السوري كان ضمن الأهداف.

وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي في بيان إن الضربات كانت في منطقة هاجمها التحالف في السابق، وإن أعضاء التحالف أبلغوا نظراءهم الروس بها قبل أن تبدأ، مضيفة أن "قوات التحالف لا يمكن أن تتعمد قصف مواقع الجيش السوري"، وأن التحالف سيجري تقييما للضربات الجوية وملابساتها.

وتبادل مندوبا روسيا والولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، الأحد، الاتهامات بشأن الغارات الأمريكية، مع إخفاق أعضاء مجلس الأمن الدولي الدولي في التوصل إلى موقف موحد بشأن الغارة الأمريكية، في جلسة مشاورات طارئة عقدها فجر اليوم بناء على طلب روسي، لبحث تداعيات القصف.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!