ترك برس

كمال هاشم كاربات من أشهر المؤرخين الأتراك وأكثرهم خبرةً على الساحة الأكاديمية، يشتهر بمعرفته عن التاريخين العثماني والتركي، ويصفه البعض "بالموسوعة التاريخية" أو الأرشيف الذي يزخر بالمعلومات التاريخية. ولا يمكن العمل في مجال التاريخ التركي دون الاستعانة بآراء كاربات أو كتبه المترجمة لأكثر من 20 لغة.

وُلِد المؤرخ كاربات في عام 1924 في مدينة دوبروجا برومانيا. وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدينة إسطنبول، ومن ثم التحق بكلية الحقوق التابعة لجامعة إسطنبول.

ذهب إلى واشنطن لدراسة الماجستير في العلوم السياسية، ولم يلبث أن انتقل إلى جامعة ريمنجتن ليكمل الدكتوراه في نفس التخصص. وعاد إلى مسقط رأسه رومانيا لدراسة تاريخها، وأثناء إقامته هناك درس التاريخ الأمريكي والروسي والعثماني وتاريخ الشرق الأوسط.

عمل كاربات أستاذًا أكاديميًا في هذه الجامعات على التوالي: جامعة مونتانا، ونيويورك، وبرينستون، وروبرت، وبيلكانت، والشرق الأوسط، وأنقرة، وجون هوبكينز، وكولومبيا، وإيكول داس هيوتيس، وفي النهاية جامعة إسطنبول شهير.

نشر كاربات عددًا كبيرًا من الكتب والمقالات التاريخية، وتمت ترجمة أكثر من 130 من مقالاته و16 من كتبه إلى عشرين لغة. وأسس جمعية الدراسات التركية في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أسس جمعية وسط آسيا.

دُعي كاربات في عام 1997 من قبل وقف العلم والعرفان العثماني برئاسة المؤرخ "قادر مصر أوغلو" للحديث في مؤتمر "عبد الحميد والإسلام الحر"، أبدع كاربات في أدائه وحديثه مما جعله الخيار الأفضل لعدد كبير من المؤتمرات والدورات التاريخية التي تناولت التاريخ العثماني.

أقام كاربات في الولايات المتحدة لسنوات طويلة، وعقب تأسيس جامعة إسطنبول شهير عام 2008 تم استدعاؤه من قبل الأكاديمي ووزير الخارجية ورئيس الوزراء الأسبق "أحمد داود أوغلو" للعمل كأستاذ في قسم التاريخ التابع للجامعة التي ما زال يعمل بها حتى الآن.

حاز كاربات على العضوية الشرفية لمؤسسة التاريخ التركي، كما كرمه البرلمان التركي بجائزة الشرف الجمهوري التي يحصل عليها أصحاب الإنجازات المعتبرة في تركيا، فضلاً عن الجوائز الدولية التي حصل عليها مثل جائزة استقلال رومانيا وجائزة جامعة ويسكونسن ماديسون.

لكاربات الكثير من الآثار التاريخية، من أبرزها:

ـ الهوية والأيديولوجية في عهد الدولة العثمانية ويومنا.

ـ تسييس الإسلام في العصر الأخير للدولة العثمانية.

ـ التاريخ العثماني وتركيا اليوم.

ـ الخصائص الاجتماعية والديمغرافية للرعاية العثمانية.

ـ النخبة والدين في الدولة العثمانية ويومنا.

ـ التغيّر القومي والحداثي في عصر الدولة العثمانية.

ـ القومية وميراث الدولة العثمانية في الشرق الأوسط.

ـ تغيّر النظام السياسي في الجمهورية التركية ما بين 1876 ـ 1980.

ـ الحداثة والتغيّر المؤسساتي في عصر الدولة العثمانية.

ـ الموقع التاريخي للدولة العثمانية حول العالم.

ـ النهر المخترق للجبال.

ـ المجتمع العثماني.

ـ السياسة والعسكر في عصر الدولة العثمانية ويومنا الحالي.

ـ الآداب العثماني.

ـ الهيكلية القومية والهجرات في عصر الدولة العثمانية.

ـ الشعب والقومية في مجتمعات الشرق الأوسط منذ الدولة العثمانية.

ـ تاريخ الديمقراطية التركية.

ـ تاريخ السياسة الخارجية التركية.

ويدعو كاربات، في معظم لقاءاته الصحفية، جميع الشعوب إلى معرفة تاريخها جيدًا بعيدًا عن المصدر الواحد، مؤكّدًا أن مستقبل الشعوب قائم بتاريخها، وجميع الشعوب لديها تاريخ جيد ومن يدعي غير ذلك لا يمكن وصفه إلا بالعرقي الذي يظن أن عرقه الأعلى وهو خائب.

وإلى جانب محاربته للفكر القومي العرقي، يرفض كاربات إجراء المقارنات الدراسية بين الوقائع والشخصيات التاريخية، مشيرًا إلى أن الأسباب والعوامل التي تسببت في إظهار أي نتيجة للسطح تختلف عن أسباب أي نتيجة أخرى وفقًا للظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!