محمود القاعود - خاص ترك برس

لن تستقر تركيا طالما بقي السفاح بشار الأسد في السلطة..

أمريكا تسعي لتوريط تركيا وتقسيمها وإسقاط الرئيس أردوغان..

روسيا وأمريكا يُنسقان معًا لهدم الدولة التركية..

ثلاث معادلات لا بد لصانع القرار في تركيا أن يضعها نصب عينيه.. وإن تجاهل واحدة، فوفق التاريخ والسياسة.. ستقع تركيا في المصيدة.. وهذا ما لا يتمناه أي مسلم.

لم يكن إطالة أمد الثورة السورية التى تحوّلت إلى حرب كونية علي الشعب السوري، مجرد قرار اعتباطي، إنما هي خطة مدروسة بعناية من قِبل الصهيوصليبية العالمية، تستهدف في المقام الأول:

1- محو الإسلام من سوريا.

2- الحفاظ علي أمن إسرائيل من خلال استمرار الحُكم النصيري العميل.

3- تدمير سوريا بحضارتها وتاريخها وثقافتها.

4- تسليم سوريا لإيران في إطار الاتفاق السري بين واشنطن وطهران.

5- نقل الصراع إلي العُمق التركي.

وقد نجحت الخطة الصهيوصليبية إلى حد كبير.. فمن يُشاهد دمشق الآن يظنها طهران، حيث انتشرت الفرق الشيعية بكل الأحياء الدمشقية، ومن يري حلب يجدها بقايا أرض شربت دماء السكان.. ومن يرى عشرة ملايين هُجّروا.. يعلم أن سوريا تتحول ديموغرافيا إلي الديانة الشيعية.. ومن يشاهد أحوال اللاجئين في أوروبا يجدهم نهبا للتنصير.. فالمساعدات والإقامة الدائمة والمنازل والجنسية مقابل التحوّل للمسيحية..

العنصر الأخير في الخطة هو نقل النيران إلي العُمق التركي.. فتارة سيارات مفخخة داخل المدن التركية.. وأخرى محاولة انقلاب فشلت واندحرت كما حدث ليلة 15 تموز/ يوليو 2016م.

الآن يجري توريط تركيا، والإيعاز للحكومة الطائفية في العراق بالتحرش بتركيا لجرها في صراع قُرب تلعفر بالتوازي مع ذلك، تتحرش قوات بشار الأسد بالقوات التركية في عملية "درع الفرات".. وفي حال نشوب صراع.. ستجد تركيا نفسها وحيدة.. تواجه عملاء أمريكا.. وشبيحة بشار من خلفهم روسيا.. وإيران والميليشيات الشيعية.. وسيشاهد حلف الناتو المعركة بكل سرور.

الأمر جد خطير.. لذلك نُكرر مناشدة الرئيس رجب طيب أردوغان.. ما يحدث الآن يستهدفك شخصيًا.. الأمريكان لا دين لهم.. والروس لا عهد لهم.. بادر بإسقاط بشار الأسد.. هذه هي المعركة الحقيقية التى ستقلب الطاولة علي أمريكا وروسيا وإيران وإسرائيل.. صاروخ موّجه إلي مقر إقامة السفاح الدموي بشار الأسد.. سينهي هذه المسرحية التي تقوم على أشلائنا.. لا بد من دعم ثوار دمشق.. بكل الطُرق.. أى معارك مع تنظيمات أو ميليشيات سترهق أمن واقتصاد تركيا وهذا ما تدعمه أمريكا..

ما لم يسقط بشار.. ستستمر النيران تزحف حتى أنقرة.. وإسطنبول.. وأنطاليا.. وقونية..

"فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ".

عن الكاتب

محمود القاعود

صحفي وروائي مصري وعضو اتحاد الصحفيين العرب


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس