ترك برس

رأى الخبير في العلاقات الدولية "بيلغاي دومان" بأن سياسات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ضد تنظيم الدولة "داعش" المستوحاة من تصريحاته ستعود بالفائدة على تركيا ودول المنطقة على حد سواء.

وأشار دومان إلى أنه على الرغم من عدم وضوح سياسات ترامب تجاه الأزمات السياسية العالقة حول العالم وكونها شعارات غير واضحة تهدف إلى استثارة عواطف الأمريكان بالدرجة الأولى، إلا أنه يمكن التعرف على بعض سياساته من خلال انتقاداته المتكررة للسياسة الخارجية للرئيس باراك أوباما مما يزيد احتمال حدوث تغييرات جوهرية في السياسة الخارجية الأمريكية.

 

وفيما يتعلق بأزمة العراق التي تُعد أحد أكثر الأزمات تعقيدًا في المنطقة، قال دومان في مقاله المنشور في مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية (أورسام) "توقعات حول السياسة الخارجية لترامب تُجاه العراق" إن العراق يعاني بشكل أساسي من تنظيم داعش، وتوحي تصريحات ترامب بأنه عازم على القضاء على داعش ليس في العراق فقط بل في كل مكان، مضيفًا أن ذلك سيعود بالفائدة على تركيا وكافة دول المنطقة على حد سواء.

إلا أن دومان رأى بأن عدم وجود نية لدى ترامب لإرسال قوات برية إلى العراق أمر سيطيل عمر العملية ويستنزف القوات المشاركة في التحالف ضد داعش، مشيرًا إلى أن تصريح ترامب بأن التدخلات العسكرية للولايات المتحدة جعلت من منطقة الشرق الأوسط مأوى للإرهابيين إيجابي وصحيح.

وتوقع دومان أن يستبدل ترامب التدخل العسكري بدعم واسع للفاعلين الأقوياء على الساحة، إلا أن التعاون بين الولايات المتحدة وقوات الحماية الكردية ربما يستمر بالنظر إلى إبدائه إعجابه بالقوات الكردية لدورها الفعال وتحركها المنتظم في المنطقة، كما توقع أن يستمر الدعم الأمريكي لإقليم شمال العراق الذي قد يصل إلى دعم استقلال الإقليم.

ورأى دومان أن سياسة ترامب ربما لا تتطابق مع رؤية تركيا في دعم الثورات المطالبة بالحرية والديمقراطية، إلا أن ترامب أكد أنه يدعم الشخصيات القوية في الشرق الأوسط، لأنها الأقدر على رأب الصدع الحاصل في المنطقة، السياسة التي وصفها دومان بأنها أقرب إلى الواقع من السياسات الأخرى.

وختامًا، أشار دومان إلى أن الاتفاقية بين الولايات المتحدة وإيران مهددة بالنظر إلى تصريحات ترامب بأن إيران دولة إرهابية تدعم الإرهاب خاصة أن الكونغرس الأمريكي لم يصادق عليها بعد، وفي هذه الحالة ربما تزيد إيران من تحركها في العراق وسوريا كبديل جيوسياسي للاتفاق الأمريكي الذي كان سيفتح لها نوافذ الانفتاح العالمي، وزيادة إيران لتحركها يعني احتدام الحرب المذهبية التي ستنعكس سلبًا على تركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!