كورتولوش تاييز - صحيفة اقشام - ترجمة وتحرير ترك برس

هذا الكلام لـلجنرال "كورتس سكاباروتي"، قائد قوات حلف الشمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا، ويقصد بـ"هؤلاء الضباط"، الضباط المعتقلين، أو الفارين والمطلوبين للعدالة، بسبب مشاركتهم في انقلاب 15 تموز/ يوليو.

أدلى الجنرال "سكاباروتي" بهذه التصريحات لصحيفة "فاينانشال تايمز"، وعبّر عن "قلقه" بسبب إقصاء تركيا أشخاصا تابعين للقوات المسلحة التركية ويعملون في حلف الناتو، متهمين بارتباطهم بانقلاب تموز، وأشار إلى أنّ هؤلاء "خدموا حلف شمال الأطلسي" وأن إبعادهم يعني فقدان الحلف لتجربتهم وخبرتهم العسكرية.

ولم ينس "سكاباروتي" التعبير للطرف التركي عن قلقه تجاه مصير هؤلاء الضباط وعائلاتهم حسب قوله.

لا شك في أنّ الضباط الأتراك قدموا خدمات هامة لحلف الناتو، لأنّ تركيا صاحبة أكبر جيش بري في حلف الناتو، وهذه القوات لا تزال تقدم دعما هاما لحلف الناتو ولولاها لما استطاع الحلف الوقوف على قدميه.

كما أنّ موضوع الدعم التركي لحلف الناتو مثار جدل ونقاش وانتقاد، فطائرات الجيش السوري قامت بقصف جنودنا وعساكرنا، بينما لم يقم حلف الناتو بتقديم الدعم العسكري ولا حتى المعنوي لتركيا تجاه هذه الحادثة.

يتحدث المسؤولون في حلف شمال الأطلسي كل يوم عن "أهمية تركيا كحليف استراتيجي"، لكن عندما تتعرض تركيا لهجمات فإنّ حلف شمال الأطلسي ينتقل لوضعية "اعمل نفسك ميّت"، ولا يقدم الدعم لتركيا ولا حتى يُصدر بيانات أو تصريحات داعمة لها.

نحن لا نعلم كيف "خدم" الضباط الانقلابيون حلف الناتو، لكننا نُدرك اليوم بأنّ الضباط الذين لهم علاقة بالانقلاب كانوا يخدمون حلف الناتو أكثر من خدمتهم لتركيا.

بالإضافة إلى أنّ تعامل حلف شمال الأطلسي مع "ضباط جماعة غولن" وليس مع الجيش التركي، يدل على أهمية أولئك الضباط بالنسبة لحلف الناتو لتحقيق أهدافه المخفية، لكن الحلف مضطر للعمل مع الضباط الذين يرسلهم له الجيش التركي بعد الآن، وليس مع أي أحد آخر.

دفاع المسؤولين في حلف الناتو عن ضباط ملطخة أديهم بانقلاب 15 تموز، يفتح الباب واسعا لنقاشات حول إمكانية تورط الحلف في المحاولة الانقلابية الفاشلة، وسنرى كيف سينعكس ذلك على ردود فعل الشارع التركي حيال هذا الأمر.

عن الكاتب

كورتولوش تاييز

كاتب تركي


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس